11:44:59 ص، فلم تسع الحكومة إلى مساندة المنتجين والفلاحين بتوفير المستلزمات الخاصة بهم وإذلال الصعوبات للوصل للاكتفاء الذاتي بقدر سعيها لسد جوع المواطنين بشكل عشوائي ومؤقت من خلال التعاقد على صفقات فاسدة وعدم صلاحيتها للحياة الآدمية فضلاً عن تسببها في أمراض كثيرة. لترصد "المصريون" السلع الغذائية المندرجة تحت هذه الصفقات والتي ضربت أجساد المصريين القمح الروسي في مشهد لم ينته بعد وتتكرر كثيرًا الفترة الأخيرة، تعاقدت الحكومة رغم عن أنف وزارة الزراعة على شحنة قمح قادمة من روسيا تحتوي علي 5% من طفيل الأرجوت، الذى يؤدي إلى الإصابة بالسرطان والإجهاض. على الرغم من رفض وزارة الزراعة لتلك الصفقة، إلا أن الحكومة برئاسة المهندس شريف إسماعيل كان لها رأى آخر في التعاقد على تلك الصفقة خوفا من انقطاع العلاقات المصرية الروسية. اللحوم البرازيلية أثارت شحنة اللحوم البرازيلية ضجة واسعة حولها، لتبين أن هذه اللحوم فاسدة بسبب وجود مشاكل في مجازر البرازيل، ويتم استخدام بعض المواد المسرطنة لإخفاء رائحة اللحوم الفاسدة وتسبب الكثير من الأمراض التي تؤدي بحياة ملايين من المواطنين لتصبح مصر من أكبر الدول المستوردة لمثل هذه اللحوم لتستورد 120 ألف طن لتبيعها في الأسواق قبل حلول شهر رمضان وعيد الأضحى، بالرغم من تحذيرات وزارة الزراعة من مخاطر التي تسببها هذه اللحوم. الدواجن أثار قرار شريف إسماعيل بنهاية العام الماضي، برفع الجمارك عن شحنات الدجاج المستورد بأثر رجعي من 10 نوفمبر ل 31 مايو عام 2017، الشكوك حول القرار وتوقيته وخاصة أنه تم إلغاء القرار بعد ما يقرب من يومين. لتعبر خلال هذا اليومين شحنة كبيرة من الدواجن المستوردة، ورغم تبرير الحكومة لهذا القرار بهدف سعيها مساعدة المواطنين وضبط أسعار الدواجن وتوفير دواجن بأسعار أقل من المحلي، إلا أن هناك من النواب وشعبة الدواجن بالغرفة التجارية أكد أن هذا يثير شكوك عن كونها فاسدة بالإضافة لضربها الإنتاج المحلي وأن هذه الدواجن أسعارها أعلى من المحلى أو يساويه. وقدم مسئول بالشعبة في وقتها حلولا أخرى لتشجيع المنتج المحلي ومساعدة المواطن في خفض السعر بأن من الأولى رفع الجمارك عن الأعلاف ومستلزمات الإنتاج. الأرز ولعلي الأرز من أبرز السلع التي تتعرض لصفقات فاسدة، خاصة أن الإنتاج المحلي لنا لا يكفي احتاجنا، وتستورد مصر الأرز من عدد من الدول خلال صفقات تختار من بينهم السعر المناسب لنا، وقد وصل لمصر في أوقات لاحقة أرز مصاب بالتسوس وغيرها بالأمراض، ورغم ما تدفعه مصر من دولارات لإتمام هذه الصفقات تتجاهل تمامًا أن توجد حلول أخرى لمساعدة الفلاح في زيادة الإنتاج والوصول للاكتفاء الذاتي. الزيت لعلها تكون آخر الصفقات الفاسدة التي مررت للأسواق في وقتنا الحالي، لينتشر بالمجمعات الاستهلاكية الخاصة بوزارة التموين عبوات من الزيت الأوكراني النباتي المغشوشة والمغلوط بدهون نفايات الدواجن. ممدوح عبد الفتاح رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، أكد أن مصر استقبلت الفترة الأخيرة 20 ألف طن زيت طعام أوكراني من الدرجة الأولى يحمل عنوان "تحيا مصر".