قامت النقابة المستقلة للعاملين بالمصرية للاتصالات بتغيير ثلاثة من ممثلى الحكومة على رأسهم المدير التنفيذى المهندس تامر جاد الله وتعيين المهندس أحمد البحيرى والمسئول السابق بأورنج مصر موبينيل سابقًا. وطالبت النقابة فى بيان لها المهندس أحمد البحيري بالعمل علي تعظيم أصول الشركة والنهوض بها وعدم تقديم أي تنازلات لشركات المحمول والاستمرار في دمج الشركات التابعة وعدم فصلها والحرص عليها، وتوحيد المزايا المقدمة للعاملين بمجموعة المصرية للاتصالات. وقالت النقابة إنه على المهندس البحيري أن يعلم المهمة ليست بالأمر السهل حيث إن المصرية للاتصالات كيان وطني كبير، ويختلف اختلافا كبيرا بينه وبين الشركات التي عمل بها من قبل، حيث يوجد لدى الشركة تحديات كبيرة، وبها عدد كبير من العاملين الذين لم ولن يسمحوا بضياع حقوقهم وحقوق الشركة في المنافسة القوية لشركات المحمول. وتابع العاملون وفقًا للبيان أنه بالرغم من الاختلاف على اختيار رئيس تنفيذى من خارج الشركة، لكن نحن كنقابة وعاملين نقف مع أي رئيس تنفيذي ليس لاسمه ولكن لصفته رئيس للشركة حرصًا على الكيان الوطني ونحن مع من يحقق الاستقرار للشركة ويراعي حقوق العاملين أين كان اسمه". ووصف البيان المصرية للاتصالات بأنها إحدى المؤسسات التي تدر علي خزينة الدولة "مليارات الجنيهات" سنويًا وتعيش أكثر من "ربع مليون أسرة مصرية" علي مرتبات العاملين بها. وطرحت النقابة عدة تساؤلات تتعلق بمن يتحمل مسئولية المصرية للاتصالات المهندس ياسر القاضي "وزير الاتصالات" أم الرئيس التنفيذي الجديد للشركة؟. هل المهندس أحمد البحيري سيكون هو صاحب انطلاق الشركة نحو التقدم والدخول في منافسة شركات المحمول لتقديم خدمة أفضل في سوق تسيطر فيه شركات أجنبية على الحصة الأكبر من شركات المحمول فى السوق؟ هل سيكون المهندس أحمد البحيرى كبش فداء لفشل المصرية للاتصالات في تقديم خدمات المحمول؟ وماهو موقف وزير الاتصالات أمام الحكومة؟ هل الشركة تتحمل تجربة جديده من رئيس تنفيذي من خارج الشركة؟ هل البحيرى ملم بحجم الشركة واستثمارتها ووضعها في السوق وحجم التحديات التي تواجها في هذه المرحلة الصعبة والخطيرة والتي يتوقف عليها مستقبل مؤسسة وطنية بحجم المصرية للاتصالات؟ هل البحيري يحتاج وقت كبير كي يتعرف علي كل هذه التحديات وهل الوقت في صالح الشركة أو قطاع الاتصالات بأكمله حيث إن الشركة هي لاعب أساسي فيما يحدث بالقطاع؟ هل حقوق العاملين تتحمل المزيد من ضياع الوقت كي يحصلون عليها أم الوضع مرشح لمزيد من التعقيد؟