انقسم عدد من الخبراء حول أسباب الانفجار الذي وقع ظهر اليوم الجمعة، داخل حديقة أحد المنازل في شارع الجزائر بمنطقة المعادي، حيث رأي البعض أن هناك احتمالية بأن يكون عملاً إرهابيًا المقصود منه توصيل رسالة أو الرد علي حدث بعينه، كما حدث في العديد في العمليات السابقة، ألتي جاءت ردًا علي بعض القرارات السياسية للنظام، والاحتمال الآخر بأنه يكون حادثة طبيعية من مجريات الأمور اليومية ولم يقصد بها أي شيء، مؤكدين أن الدولة تعاني منذ ثورة 25 يناير من الانفلات الأمني والتفجيرات الإرهابية، التي لم تستطع الاجهزة الأمنية السيطرة عليها. فمن جانبه أكد حمدي البطران، أحد القيادات الشرطية السابقة، أن واقعة الانفجار الذي حدث صباح اليوم بالمعادي مثل هذه الحوادث التي وصفها ب"البسيطة"، ولم ينتج عنها خسائر بشرية قوية كما يحدث في التفجيرات التي وقعت مسبقًا. وأضاف البطران، في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن هناك فرضية تشير إلي أن أحد الأشخاص قام باصطحاب الجسم الغريب، ألذي انفجر إلي حديقة منزله للتعرف عليها، وهو ما أدي إلي انفجاره بعد فتحه علي حد وصفه. واستبعد اللواء السابق، أن يكون هذا الحادث من الأفعال المندرجة تحت مسمي الحوادث التآمرية حيث لم يستهدف أقسام شرطة أو أحد المسئولين ولم يزرع في أماكن حيوية لترويع المواطنين، مؤكدًا استقرار الوضع الأمني الداخلي للبلاد بالإضافة إلي سيطرة وزارة الداخلية والقوات المسلحة علي الأمن وتضييق الخناق علي العمليات الإرهابية. فيما اختلف معه في الرأي، اللواء محمود منصور، الخبير الاستراتيجي، معقبًا علي حادثة الانفجار التي وقعت قائلاً: "إن الحادث الإرهابي مثله مثل باقي الانفجارات التي وقعت مسبقًا، متهمًا جماعة الاخوان المسلمين بأنها وراء ذلك الحادث علي حد قوله. وأضاف منصور، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن هذه سلوكيات اللحظات الأخيرة في تاريخ هذا التنظيم، والذي قررت مصر حكومة وشعبًا أن تخلص العالم من أفكاره التي لاتمت للإسلام بصلة، بل تسئ إليه . وكان الانفجار الذي وقع منذ قليل بمنطقة المعادي، قد أسفر عن مصرع شخص أثناء صيانته لإحدى الحدائق بالجزيرة الوسطى بشارع الجزائر، بمنطقة المعادي وإصابة 3 آخرين بإصابات خطيرة.