وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع الأربعاء على قرار يهدد السودان وجنوب السودان بعقوبات إذا لم يضعا حدًّا للصراع المتصاعد بينهما ويستأنفا المفاوضات بشأن نزاعاتهما في غضون أسبوعين. وجاء قرار مجلس الامن الدولي بعد اشتباكات حدودية على مدى اسابيع بين البلدين اثارت قلقا من نشوب حرب شاملة بينهما بعد فشلهما في حل نزاعات بشأن النفط والحدود. من جانب آخر، أعلن السودان تمديد فترة بقاء مواطني دولة الجنوب بولاية "النيل الابيض" حتى 20 من الشهر الجارى على أن يبدأ ترحيلهم بالنقل البرى الى مدينة "الرنك" بمشاركة الاممالمتحدة ومنظمة الهجرة الدولية. وكان والى ولاية "النيل الابيض" يوسف الشنبلى حدد السبت المقبل كآخر موعد لتواجد الجنوبيين العالقين بميناء "كوستي" النهرى، ويبلغ عددهم أكثر من 12 ألفا. وبحثت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي السودانية أميرة الفاضل الاربعاء مع الوالي الترتيبات الجارية لترحيل مواطني دولة الجنوب العالقين بالولاية وتم الاتفاق على التمديد لبقائهم حتى 20 مايو الجاري. وأكدت الوزيرة أن عملية الترحيل لمواطني الجنوب تتم وفقا واستنادا على القيم والموروثات التى عرف بها السودان مع توفير كافة الخدمات الضرورية من غذاء ودواء للمواطنين العالقين. وجددت الوزيرة حرصها على تذليل كل العقبات التى تعترض سير عمليات الترحيل حتى يتمكنوا من الوصول الى دولتهم.