مظاهرة تطالب بمحاكمة "عباس " ورحيله في "رام الله"

تظاهر مئات المواطنين الفلسطينيين، في مدينة رام الله بالضفة الغربية؛ احتجاجا على قمع الأجهزة الأمنية الفلسطينية مظاهرة خرجت الأحد تندد بمحاكمة الشهيد باسل الأعرج.
وعبّر المتظاهرون الاثنين عن رفضهم لسياسية التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين بوقفه والامتناع عن ملاحقة المقاومين الفلسطينيين واعتقالهم.
وهتف المشاركون الغاضبون مطالبين برحيل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وردد المتظاهرون هتافات مثل: "محمود عباس باطل، التنسيق الأمني باطل، عدنان ضميري باطل.. ارحل يا عباس".
ورُدّدت خلال المظاهرة شعارات "باسل هالعريس، بدنا نحاكم الرئيس، لا سلمية ولا بطيخ.. بدنا رصاص وصواريخ"، داعين إلى حل السلطة الفلسطينية، ووقف الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين.
وشارك في المظاهرة، التي تجمعت وسط مدينة رام الله، العديد من النشطاء وقادة من الفصائل الفلسطينية وممثلين عن جمعيات أهلية وحقوقية، وشملت الهتافات مطالبة بإسقاط اتفاقية أوسلو.
بدوره، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، الشيخ سعيد نخلة، أن تشكيل الحكومة الفلسطينية للجنة تحقيق حول أحداث الأمس "هو لذر الرماد في العيون"، موضحا في كلمة له خلال المسيرة بأن "المطلوب وقف تغول الأجهزة الأمنية على المواطنين".
وأضاف: "استمرار هذا التغول سيؤدي إلى فوضى"، معتبرا أن التنسيق الأمني بمثابة "حبل مشنقة للشعب الفلسطيني".
كما شدد القيادي في حركة الجهاد، الأسير المحرر خضر عدنان، الذي تعرض للضرب والاحتجاز الأحد، على أن العمل سيتواصل "لإسقاط أوسلو"، مؤكدا في كلمة أمام المتظاهرين أنه "لن نغادر المواقع لو دستم على رؤوسنا.. والمقنعون لن يرهبونا"، في إشارة منه لارتداء بعض أفراد الأجهزة الأمنية أقنعة تخفي وجوههم.
وفرقت بالقوة أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، الأحد، مظاهرة في مدينة رام الله، في الضفة الغربية المحتلة، خرجت لتندد بمحاكمة الشهيد باسل الأعرج ورفاقه، في محكمة الصلح، وذلك رغم إعدامه ميدانيا على يد قوات الاحتلال الأسبوع الماضي.
كما وثقت مقاطع مصورة قيام أفراد الأجهزة الأمنية بالاعتداء على عشرات المتظاهرين والصحفيين المتواجدين في المكان، واستخدام الهراوات، وإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين. ومن ضمن المصابين والد الشهيد باسل الأعرج.