النائب العام ووزير الاتصالات يوقعان بروتوكول تطوير التحول الرقمي بالنيابة العامة    جوتيريش: مقتل 6 من قوات حفظ السلام في غارة جوية بطائرة مسيرة استهدفت منشأة تابعة للأمم المتحدة بالسودان    إينيجو مارتينيز ينتظم في مران النصر قبل موقعة الزوراء    عمرو أديب عن عودة محمد صلاح للمشاركة مع الريدز: الدم جري في عروق ليفربول    عمرو أديب عن تكرار حوادث التحرش بالمدارس: إيه يا سيادة وزير التعليم.. الأخبار دي زادت    شيرين عبدالوهاب بخير ومستقرة.. محاميها ينفي كل الشائعات ويؤكد تحضيرها لأعمال فنية جديدة    وزير الصحة: لا توجد محافظة أو قرية في مصر إلا وبها تطوير.. ونعمل على تحسين رواتب الأطباء    الداخلية تنظم مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن قبول دفعة جديدة بكلية الشرطة    محامي "عروس المنوفية" يكشف مفاجآت وتفاصيل قاسية بشأن واقعة القتل وعقوبة المتهم    تخصصات مختلفة ورواتب مجزية.. العمل تُعلن عن فرص عمل جديدة في شركات خاصة    إطلالة ملكية ل دارين حداد في حفل زفافها بدبي | صور    وزير العمل: الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يعيدان تشكيل خريطة الوظائف في مصر    "الإسكان" تناقش استراتيجية التنقل النشط بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية ومعهد سياسات النقل والتنمية    «رحلات المهندسين» تختتم أعمالها بحفل تكريم ونجاحات بالأرقام وخدمات بشفافية كاملة    الأرصاد يُحذر من منخفض جوي يضرب البلاد غدًا وأمطار متوقعة بهذه المناطق    "أكثر شراسة".. خبر صادم من "المصل واللقاح" بشأن الأنفلونزا الموسم الحالي    المتسابق عمر ناصر: مسابقة دولة التلاوة طاقة أمل للمواهب علشان تتشاف    مصر تدعو إلى التهدئة والالتزام بمسار السلام في جمهورية الكونجو الديمقراطية    صاحب الصوت الشجي.. تكريم الشيخ حمدي محمود الزامل في برنامج "دولة التلاوة"    متحورات جديدة.. أم «نزلة برد»؟! |الفيروسات حيرت الناس.. والأطباء ينصحون بتجنب المضادات الحيوية    الرئيس الإندونيسي يؤكد توصيل مياه الشرب وإصلاح البنية التحتية لسكان المناطق المنكوبة بالفيضانات    ضبط 5370 عبوة أدوية بحوزة أحد الأشخاص بالإسكندرية    كثافات مرورية بسبب كسر ماسورة فى طريق الواحات الصحراوى    توافق مصرى فرنسى على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة تؤدى إلى إقامة الدولة الفلسطينية    رئيس مجلس القضاء الأعلى يضع حجر أساس مسجد شهداء القضاة بالتجمع السادس    شعبة الدواجن: المنتجون يتعرضون لخسائر فادحة بسبب البيع بأقل من التكلفة    وزير الشباب يشهد ختام بطولة الأندية لكرة القدم الإلكترونية باستاد القاهرة    "فلسطين 36" يفتتح أيام قرطاج السينمائية اليوم    يسري جبر يوضح حقيقة العلاج بالقرآن وتحديد عددٍ للقراءة    منال عوض: المحميات المصرية تمتلك مقومات فريدة لجذب السياحة البيئية    ريهام أبو الحسن تحذر: غزة تواجه "كارثة إنسانية ممنهجة".. والمجتمع الدولي شريك بالصمت    برلماني أوكراني: البعد الإنساني وضغوط الحلفاء شرط أساسي لنجاح المفاوضات    نوال مصطفى تكتب: صباح الأحد    مكتبة الإسكندرية تستضيف "الإسكندر الأكبر.. العودة إلى مصر"    القومي لذوي الإعاقة يحذر من النصب على ذوي الاحتياجات الخاصة    مقتل جنديين أمريكيين ومترجم مدنى فى هجوم تدمر السورية    برلماني أوكراني: البعد الإنساني وضغوط الحلفاء شرط أساسي لنجاح أي مفاوضات    الرسالة وصلت    إعلام عبرى: اغتيال رائد سعد جرى بموافقة مباشرة من نتنياهو دون إطلاع واشنطن    موعد صرف معاشات يناير 2026 بعد زيادة يوليو.. وخطوات الاستعلام والقيمة الجديدة    نائب محافظ الأقصر يزور أسرة مصابي وضحايا انهيار منزل الدير بمستشفى طيبة.. صور    جامعة أسيوط تنظم المائدة المستديرة الرابعة حول احتياجات سوق العمل.. الاثنين    محافظ الغربية يهنئ أبناء المحافظة الفائزين في الدورة الثانية والثلاثين للمسابقة العالمية للقرآن الكريم    مواقيت الصلاه اليوم السبت 13ديسمبر 2025 فى المنيا    بدء الصمت الانتخابي غدا فى 55 دائرة انتخابية من المرحلة الثانية لانتخابات النواب    «الجمارك» تبحث مع نظيرتها الكورية تطوير منظومة التجارة الإلكترونية وتبادل الخبرات التقنية    لاعب بيراميدز يكشف ما أضافه يورتشيتش للفريق    وصفة الزبادي المنزلي بالنكهات الشتوية، بديل صحي للحلويات    محافظ أسيوط يفتتح المؤتمر السنوي الثالث لمستشفى الإيمان العام بنادي الاطباء    الليجا على نار.. برشلونة يواجه أوساسونا في مواجهة حاسمة اليوم    تشيلسي وإيفرتون في مواجهة حاسمة بالبريميرليج.. متابعة كاملة للبث المباشر لحظة بلحظة    أنفيلد يشهد صدام القمة.. ليفربول يواجه برايتون في مباراة حاسمة بالبريميرليج    فيديو.. الأرصاد: عودة لسقوط الأمطار بشكل مؤثر على المناطق الساحلية غدا    محافظ أسيوط يقود مفاوضات استثمارية في الهند لتوطين صناعة خيوط التللي بالمحافظة    القضاء الإداري يؤجل دعوى الإفراج عن هدير عبد الرازق وفق العفو الرئاسي إلى 28 مارس    وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي رئيس الطائفة الإنجيلية ووفد من التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ولازالت مصطبة عم السيد شاهدة ?!    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 13-12-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"النواب": القروض ستتحملها أجيال الشباب القادمة
نشر في المصريون يوم 13 - 03 - 2017

شهد مجلس النواب اليوم، أثناء مناقشة التقرير العام للجنة الخطة والموازنة بشأن حساب ختامى للموازنة العامة للدولة وحساب ختامى للهيئات العامة الاقتصادية والهيئة القومية للإنتاج الحربي وحساب ختامى للخزانة العامة عن السنة المالية 2014-2015، تحذيرات برلمانية أطلقها عدد من النواب فى مقدمتهم وحيد قرقر وعبد المنعم العليمى وعلى بدر وأحمد خليل من استمرار إهدار المال العام والفساد فى العديد من قطاعات الدولة، كما حذر النواب الحكومة من صرف وإنفاق المليارات من الجنيهات دون وجه حق وإقامة عدد من المشروعات دون وجود دراسات الجدوى.
وشدد النواب على ضرورة قيام الحكومة بوقف الدين العام الداخلى والخارجى والذى يهدد التنمية داخل البلاد، كما شدد النواب على ضرورة عدم قيام الحكومة بالاعتماد على القروض الخارجية والداخلية والتى سوف يتحملها أجيال الشباب القادمة.
وحذر النواب من استمرار خسائر العديد من الهيئات الاقتصادية، والتى وصلت إلى 16 مليار جنيه، بالإضافة إلى خطورة زيادة العجز التجارى الذى وصل إلى أكثر من 39 مليار دولار ووصول المتأخرات المستحقة للحكومة إلى أكثر من 111مليار جنيه.
كما وجه النواب تحذيرات للحكومة حول استمرار المتأخرات على المؤسسات الصحفية وبعض الهيئات الاقتصادية إلى أكثر من 27 مليار جنيه.
وطالب النواب بمعرفة أسماء كبار الممولين التى وصلت متأخراتهم الضريبية إلى نحو أكثر من 30 مليار جنيه
جاء ذلك فى الوقت الذى اتهم فيه النواب الحكومة بعدم تنفيذ الاستحقاقات الدستورية والخاصة بالإنفاق على التعليم والصحة والبحث العلمى.
وكانت لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب برئاسة الدكتور حسين عيسى الحكومة قد أوصت بالعمل على الحد من زيادة الدين الحكومي الداخلي ووضع سياسة متكاملة لإدارة هذا الدين؛ نظرا لخطورة تزايده بما يتضمنه من أعباء سنوية، مع ضرورة استمرار العمل في أن تكون نسبة الدين العام في الحدود الآمنة.
وتضمنت توصيات اللجنة ضرورة التزام الحكومة بالاستحقاق الدستوري فيما يتعلق بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومي لا تقل عن 3% للصحة، و4% للتعليم، و2% للتعليم العالي، و1% للبحث العلمي من الناتج القومي الإجمالي.
وتضمنت كذلك ضرورة قيام وزارة المالية والجهات الرقابية المعنية باطلاع لجنة الخطة والموازنة على نتائج سير التحقيقات المتعلقة ببعض الحالات التي تستوجب المساءلة القانونية التي وقعت في بعض وحدات الجهاز الإداري للدولة، فضلا عن زيادة مستويات كفاءة وفاعلية الإجراءات التي تنفذها الدولة للحد من هذه الظاهرة غير المقبولة في ظل التزايد المستمر لعجز الموازنة العامة للدولة..
وأوصت اللجنة أيضا مجلس النواب بالعمل على إقرار التشريعات والقوانين اللازمة لتطوير منظومة العمل الإداري والمالي بوحدات الإدارة المحلية، وضرورة اتخاذ الحكومة المزيد من الإجراءات الإصلاحية الجذرية لمعالجة مشكلات الهيئات الاقتصادية المزمنة.
وأشادت اللجنة بدور وزارة المالية في الالتزام بسداد أعباء الدين الخارجي للدولة، وحرصها على إدارة الديون الخارجية بكفاءة، مطالبة وزارة المالية بالتنسيق مع الجهات المعنية بوضع رؤية واضحة لكيفية التصرف في القروض والمنح الخارجية بما يمنحها قيمة مضافة تساعد على تحسين الوضع الاقتصادي العام للدولة.
ورصدت اللجنة ملاحظات الجهاز المركزي للمحاسبات وردود وزارة المالية بخصوص استمرار ارتفاع الفجوة بين الاستخدامات والموارد الفعلية للدولة، ما يستدعي حشد الجهود اللازمة لتقليل هذه الفجوة بمزيد من الإجراءات الإصلاحية، مطالبة كذلك بمزيد من الإجراءات لتلافي عيوب الأساس النقدي في إثبات العمليات المحاسبية بوحدات الجهاز الإداري للدولة، مع العمل على إنهاء التشابكات المالية بين وحدات هذا الجهاز.
وأكدت اللجنة ضرورة قيام وزارة المالية بالتنبيه على ممثلي الوزارة بالالتزام بعدم السماح بالصرف بدون وجه حق ومساءلة المخالفين منهم، وذلك في ضوء صرف بعض المبالغ بالجهاز الإداري للدولة بالزيادة أو بدون مقتضى أو كان يمكن تجنبها.
وشددت اللجنة على ضرورة التزام الجهات الداخلة في الموازنة العامة بالمبادئ والتعليمات المالية والمحاسبية، والتطبيق الدقيق للقواعد العامة بتنفيذ الموازنة العامة بمراعاة تحميل كل سنة مالية بما يخصها من أعباء وعدم إرجاء صرف أية أعباء تخصها إلى السنوات المالية التالية، مع ضرورة الالتزام بالقواعد المنظمة للصرف وأن يكون هناك رقابة داخلية أكثر فاعلية من قبل ممثلي وزارة المالية وأجهزة التفتيش المركزية والمحلية التابعة لها.
وأوصت اللجنة أيضا بضرورة الالتزام بتطبيق أحكام القوانين والقرارات والتعليمات الخاصة بتحصيل الإيرادات المختلفة بالموازنة العامة، وبذل مزيد من الجهد نحو حصر وربط وتحصيل هذه الإيرادات، واتباع القواعد المحاسبية السليمة لدى تسوية الإيرادات المحصلة، وتفعيل التعليمات المالية لمعالجة القصور في تنفيذ الموازنة والحد من المخالفات المالية ووضع حزمة من السياسات والإجراءات التي تكفل تحقيق التوازن بين جانبي الإيرادات والمصروفات بالحساب الختامي للموازنة العامة.
كما أوصت اللجنة بضرورة تكثيف الجهود اللازمة لتحصيل المتأخرات لاسيما متأخرات مصالح الإيرادات الضريبية، واتخاذ المزيد من الإجراءات الاقتصادية الإصلاحية لتحسين أداء بعض القطاعات الحكومية بتحويلها إلى هيئات اقتصادية ربحية، مع ضرورة إجراء دراسات موضوعية وجادة لكل هيئة من الهيئات الاقتصادية للوصول إلى الأسباب الحقيقية لظاهرة تزايد العجز ببعض هذه الهيئات، وضرورة تصحيح المسار الاقتصادي لبعض الهيئات الاقتصادية وإجراء التصويب اللازم لهياكلها الفنية والإدارية والمالية.
وأظهرت مؤشرات خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية -في التقرير العام للجنة الخطة والموازنة بشأن حساب ختامي الموازنة العامة للدولة وحساب ختامي الهيئات العامة الاقتصادية والهيئة القومية للإنتاج الحربي وحساب ختامي الخزانة العامة عن السنة المالية 2014-2015- أن الحكومة واصلت العمل على تحقيق برنامج الإصلاح الاقتصادي بهدف تحسين مناخ الأعمال وجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية وتوفير مزيد من فرص العمل المنتج للشباب مع تحقيق العدالة الاجتماعية وتحقيق معدلات نمو مرتفعة.
وأشارت المؤشرات إلى أن الاقتصاد المصري بدأ بالفعل في التعافي والنمو ما انعكس على معظم المتغيرات والمؤشرات الاقتصادية خاصة النمو والتشغيل، الأمر الذي أدى بالتبعية لتحسن ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري بعد الإجراءات التي أعلنتها الحكومة لإصلاح منظومة الدعم وإصدار قانون الاستثمار الجديد والبدء الفعلي في تنفيذ المشروعات القومية الكبرى.
وانعكست هذه التطورات بشكل واضح على معدلات النمو خلال عام 2014-2015 والتي شهدت تحسنا ملحوظا مقارنة بالأعوام السابقة، حيث تشير المؤشرات إلى تحسن ملحوظ في معدلات النمو الاقتصادي خلال العام المالي 2014-2015، بلغ خلاله معدل النمو الحقيقي للناتج المحلي نحو 4.4% مقابل 2.9% في 2013-2014 و 2.2% في عام 2012-2013.
وشهدت الاستثمارات العامة خلال العام المالي 2014-2015زيادة بلغت 33.8%، حيث زادت الاستثمارات الحكومية بنحو 16.8% والهيئات الاقتصادية بنحو 84.7% والشركات العامة بنحو 4.2%.
وحققت الاستثمارات الكلية زيادة بنسبة 25.9% خلال العام المالي المذكور، وارتفع معدل الاستثمار (نسبة الإنفاق الاستثماري إلى الناتج المحلي الإجمالي بأسعار السوق وبالأسعار التجارية) إلى نحو 14.3% مقابل 13.6% في العام المالي السابق عليه، كما ارتفع معدل الادخار إلى 5.8% خلال 2014-2015 مقابل 5.2% في العام السابق عليه.
وارتفع صافي الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 52.7% حيث وصل إلى 6.379 مليار دولار خلال 14-2015 مقابل 4.178 مليار دولار في العام السابق عليه، فيما انخفض العجز النقدي في 14-2015 ليبلغ 268.1 مليار جنيه بنسبة 11% من الناتج المحلي الإجمالي مقابل نحو 11.6% في العام المالي السابق، كما بلغ العجز الكلي 279.4 مليار جنيه بنسبة 11.5% مقابل 12.2% في عام 13-2014.
وتصاعد عجز الميزان التجاري خلال 14-2015 ليسجل نحو 39.1 مليار دولار مقابل 34.2 مليار دولار خلال العام المالي السابق بزيادة نحو 4.9 مليار دولار، وهو ما انعكس على ميزان المعاملات التجارية الذي حقق عجزا 12.1 مليار دولار في 14-2015 بالمقارنة مع عجز 2.8 مليار دولار في العام السابق عليه.
كما تصاعد رصيد الميزان الكلي لميزان المدفوعات خلال 14-2015 ليصل إلى 3.7 مليار دولار مقابل نحو 1.5 مليار دولار في 13-2014، وذلك نتيجة زيادة صافي الاستثمار الأجنبي المباشر والودائع من بعض الدول العربية.
وحول الإطار الكلي للموازنة العامة للدولة، تم تقدير الربط الأصلي للاستخدامات العامة في موازنة العام المالي 14-2015 بنحو 1016.6 مليار جنيه، في حين بلغت القيمة الفعلية للاستخدامات العامة نحو 983.6 مليار جنيه بزيادة قدرها 159.2 مليار جنيه عن السنة المالية 13-2014 بنسبة زيادة بلغت 16.2%.
وجاء توزيع هذه الاستخدامات على أبواب المصروفات العامة المختلفة بقيمة 733.3 مليار جنيه بالإضافة إلى الاعتمادات المخصصة لحيازة الأصول المالية والتي بلغت نحو 13.8 مليار جنيه واعتمادات سداد القروض التي تزيد عن 236.5 مليار جنيه.
وتم تقدير الربط الأصلي لجملة الموارد العامة في موازنة العام المالي 14-2015 بنحو 1016.6 مليار جنيه، في حين بلغت الحصيلة الفعلية لهذه الموارد نحو 983.6 مليار جنيه. وجاء توزيع هذه الموارد على أبواب الإيرادات العامة المختلفة بقيمة 465.3 مليار جنيه ومتحصلات الإقراض ومبيعات الأصول المالية بقيمة 2.4 مليار جنيه، وتم تمويل الفجوة بين حصيلة هذه الموارد والاستخدامات العامة من خلال الاقتراض وإصدار الأوراق المالية بخلاف الأسهم بقيمة 515.9 مليار جنيه.
وحول هيكل المصروفات والإيرادات العامة، بلغت قيمة الإنفاق الفعلي على قطاع الحماية الاجتماعية نحو 187.4 مليار جنيه في العام المالي 14-2015 مقارنة بنحو 218.8 مليار جنيه في عام 13-2014 أي بنقص حوالي 31.4 مليار جنيه بنسبة 15%، وقد تم توجيه نحو 73.9 مليار جنيه من إنفاق قطاع الحماية الاجتماعية لمواجهة مصروفات دعم المنتجات البترولية ونحو 39.4 مليار جنيه لدعم السلع التموينية، وتم تخصيص نحو 33.2 مليار جنيه مساهمة لصناديق المعاشات وتقديم المزايا الاجتماعية المختلفة مثل معاش الضمان الاجتماعي ومعاش الطفل.
وبلغت قيمة الاعتمادات المنصرفة على تطوير العملية التعليمية نحو 92.3 مليار جنيه في 14-2015 مقارنة بنحو 84.1 مليار جنيه في 13-2014 أي بزيادة بلغت 8.2 مليار جنيه بنسبة 9.8%. واستحوذ التعليم قبل الجامعي على نحو 65.6 مليار جنيه بنسبة 71.1% من إنفاق قطاع التعليم، في حين بلغ الإنفاق على التعليم الجامعي نحو 20.9 مليار جنيه بنسبة 22.6%، كما بلغ الإنفاق على برامج التعليم غير محدد المستوى والإنفاق على البحوث والتطوير والخدمات المساعدة لقطاع التعليم نحو 5.6 مليار جنيه.
وبلغت قيمة الإنفاق الفعلي على قطاع الصحة نحو 37.3 مليار جنيه في 14-2015 مقارنة بنحو 30.7 مليار جنيه في 13-2014 أي بزيادة حوالي 6.6 مليار جنيه بنسبة 21.5%. وبلغت قيمة الاتفاق الفعلي على قطاع الإسكان والمرافق نحو 20.4 مليار جنيه في 14-2015 مقارنة بنحو 17.4 مليار جنيه عن العام السابق عليه أي بزيادة حوالي 3 مليارات جنيه بنسبة 14.7%، إلى جانب الاتفاق على حماية البيئة الذي بلغ حوالي 2.1 مليار جنيه مقارنة بنحو 1.5 مليار جنيه في 13-2014.
وبلغ حجم الإنفاق على الشؤون الاقتصادية نحو 39.9 مليار جنيه مقابل 32.9 مليار جنيه عام 13-2014 بزيادة 7 مليارات جنيه بنسبة 21.3%، فيما بلغ الإنفاق على الخدمات العامة التي تشمل بصفة رئيسية سداد فوائد الدين العام الحكومي والإنفاق على الأجهزة التشريعية والتنفيذية والشؤون المالية والشؤون الخارجية نحو 238.1 مليار جنيه مقابل 218.8 مليار جنيه عام 13-2014 بزيادة بلغت 19.3 مليار جنيه بنسبة 8.8%.
وبلغت الفوائد في بند الاحتياطيات نحو 192.6 مليار جنيه من إنفاق قطاع الخدمات العامة في السنة المالية 14-2015 بنسبة بلغت نحو 80.9% من إنفاق هذا القطاع.
وبالنسبة للتقسيم الاقتصادي للمصروفات العامة، بلغت جملة المصروفات الفعلية في العام المالي 14-2015 نحو 733.3 مليار جنيه بنقص عن الربط الأصلي لها بنحو 56.1 مليار جنيه بنسبة نقص قدرها 7.1%. ولوحظ اتجاه المصروفات العامة نحو الزيادة بشكل كبير بما يعكس التزام الحكومة بأداء دورها في تخفيف الأعباء عن المواطنين وتحمل الخزانة العامة لتلبية المطالب الفئوية للمواطنين والتي زادت بعد ثورة 25 يناير، وكذلك تحميلها بأعباء دعم النشاط الاقتصادي وتعزيز قدرته على النمو.
وعن الإيرادات العامة للدولة، تم تقدير الربط الأصلي للإيرادات العامة للدولة في موازنة 14-2015 بقيمة 548.6 مليار جنيه، وتشير نتائج التنفيذ الفعلي إلى تحقيق إيرادات فعلية بلغت قيمتها نحو 465.2 مليار جنيه بزيادة قدرها 8.4 مليار جنيه مقارنة بالسنة المالية 13-2014 بنسبة بلغت 1.8%.
وحول المتأخرات المستحقة للحكومة، لوحظ زيادة جملة المتأخرات المستحقة للمصالح الإيرادية بشكل كبير، حيث بلغ الرصيد في أول يوليو 2014 حوالي 91.3 مليار جنيه بينما بلغ في أول يوليو 2015 حوالي 111.2 مليار جنيه بزيادة بلغت حوالي 19.9 مليار جنيه بنسبة زيادة 21.9%. وتركزت معظم هذه الزيادة في متأخرات مصلحة الضرائب على المبيعات حيث بلغ الرصيد في أول يوليو 2014 حوالي 5.4 مليار جنيه بيمنا بلغ في أول يوليو 2015 حوالي 14.3 مليار جنيه بزيادة بلغت نحو 8.9 مليار جنيه بنسبة زيادة بلغت 162.8%، وهذه الزيادة كانت من الأسباب التي دفعت الحكومة لإعداد قانون ضريبة القيمة المضافة لتلافي الأخطاء في تطبيق وتحصيل الضرائب على المبيعات.
وبلغ رصيد المتأخرات المستحقة لوزارة المالية لدى الهيئات العامة الاقتصادية وبعض شركات قطاع الأعمال العام والمؤسسات الصحفية نحو 27.9 مليار جنيه في 30 يونيو 2015 بانخفاض قدره 8.3 مليار جنيه عن الرصيد في أول يوليو 2014 بنسبة انخفاض قدرها 22.9%، بينما ارتفع رصيد المتأخرات لدى القضاء والنيابة في 30 يونيو 2015 إلى نحو 29.5 مليار جنيه مقابل 20.5 مليار جنيه في أول يوليو 2014 بزيادة قدرها حوالي 9 مليارات جنيه بنسبة زيادة 43.8%، وبلغت المتأخرات الضريبية لمركز كبار الممولين المستحقة على وحدات القطاع العام 30.1 مليار جنيه، في حين وصلت المتأخرات المستحقة على القطاع الخاص لصالح مركز كبار الممولين نحو 7.1 مليار جنيه.
وحول الفائض (العجز) النقدي، تصاعدت القيمة المطلقة للعجز النقدي للموازنة من نحو 136.6 مليار جنيه عام 10-2011 إلى ما يقرب من 268.1 مليار جنيه في العام المالي 14-2015، وهي الزيادة التي تعود إلى الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وبالنسبة للعجز الكلي للموازنة العامة للدولة، لوحظ -وفقا للتقرير العام للجنة الخطة والموازنة بشأن حساب ختامي الموازنة العامة للدولة وحساب ختامي الهيئات العامة الاقتصادية والهيئة القومية للانتاج الحربي وحساب ختامي الخزانة العامة عن السنة المالية 2014-2015- ارتفاع قيمة العجز من نحو 134.5 مليار جنيه عام 10-2011 إلى نحو 279.4 مليار جنيه في 14-2015، إلا أن نسبة العجز للناتج المحلي الإجمالي شهدت اتجاها تنازليا خلال السنوات الثلاث الأخيرة حيث انخفضت من 13.7% عام 12-2013 إلى 11.5 عام 14-2015.
وحول سداد القروض المحلية والأجنبية، شهدت السنة المالية 14-2015 سداد نحو 236.5 مليار جنيه قروض محلية وأجنبية. وشهدت هذه السنة المالية الحصول على تمويل من خلال الاقتراض وإصدار الأوراق المالية المحلية والأجنبية (بخلاف الأسهم) بما يبلغ نحو 515.9 مليار جنيه بزيادة حوالي 152.6 مليار جنيه مقارنة بعام 13-2014 بنسبة 74.9%.
وبلغ صافي مركز الدين العام الحكومي في 30 يونيو 2015 نحو 2057.8 مليار جنيه مقارنة بنحو 1743.3 مليار جنيه في 30 يونيو 2014 بمعدل زيادة 18%، ويشمل نحو 1866.2 مليار جنيه صافي الدين الحكومي المحلي و191.6 مليار جنيه رصدي الدين الخارجي الحكومي.
وحول الحساب الختامي لموازنات الهيئات العامة الاقتصادية، بلغ الربط الأصلي لاعتمادات الإنفاق الجاري والرأسمالي لها نحو 854 مليار جنيه أدخلت عليها تعديلات بالزيادة بلغت نحو 288 مليار جنيه، ليصبح الربط المعدل للإنفاق الإجمالي نحو 1082 مليار جنيه، فيما بلغ الربط الأصلي لاعتمادات الإيرادات الجارية والرأسمالية للهيئات الاقتصادية نحو 709.3 مليار جنيه أدخلت عليها تعديلات بالزيادة بلغت 73.9 مليار جنيه ليصبح الربط المعدل للإيرادات الإجمالية نحو 783.2 مليار جنيه.
وتم تقدير العجز الكلي لموازنات الهيئات الاقتصادية في الربط الأصلي بنحو 144.6 مليار جنيه أدخلت عليه تعديلات بالزيادة بلغت نحو 154.1 مليار جنيه، ليصبح الربط المعدل للعجز الكلي للهيئات الاقتصادية نحو 298.8 مليار جنيه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.