كشف الصحفى على سعيد، رئيس تحرير بموقع "أصوات مصرية"، عن أن هناك ضغوطًا مورست من قِبل الحكومة المصرية لغلق الموقع، لافتًا إلى أن السبب المعلن هو مشكلة مادية، غير أن الأمر له أبعاد سياسية. ونشر موقع "أصوات مصرية" خبرا، السبت، يقول إن مؤسسة تومسون رويترز أعلنت إغلاق المنصة الإخبارية؛ لها فى مصر بسبب عدم القدرة على تأمين الأموال اللازمة. وقالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة تومسون رويترز، مونيك فيلا، في الخبر ذاته: "أنا فخورة جدا بإطلاق موقع أصوات مصرية وبكل ما حققه فريق الصحفيين على مر الأعوام". وتابعت: "نحن نبذل ما بوسعنا بهدف استكشاف الخيارات لإبقاء محتويات الموقع بمتناول الجمهور، وإنني واثقة من أن ذلك سوف يحصل، وفق قولها. وقال "سعيد"، وفقًا لموقع "عربى 21"، إن الغلق مرتبط بتوجهات وزارة الخارجية البريطانية السياسية التي تمول المشروع، كما أن "التحولات السياسية التي حدثت في مصر، وما صاحبها من تطورات تتعلق بالتضييق على حرية الرأي، سرّعت من خلق تفاهمات مع الحكومة البريطانية بشأن إغلاق أي موقع تدعمه أو تموله"، وأضاف أنه "رغم الحيادية والمهنية، يبدو أن ضغوطا مصرية مورست على الخارجية البريطانية لوقف دعم أي مؤسسات صحفية أو إعلامية"، وفق قوله، مؤكدًا على خلاف ما يشاع، "فإن الموقع لم يخرج من عباءة رويترز حتى اليوم، بالرغم من تسجيل الموقع كشركة مصرية، باسم أصوات ديجيتال سيرفيسز". وربط سعيد بين الإسراع في تنفيذ قرار الإغلاق، وزيارة وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون، إلى القاهرة، نهاية الشهر الماضي، وقال: "قد تكون هذه الزيارة هي التي كتبت عنوان النهاية، في أعقاب التفاهمات المسبقة وتعهدات الخارجية البريطانية بوقف تمويل أي منصة صحفية أو إعلامية بمصر". وذهب بالقول إلى أن "رويترز يبدو أنها تريد أن تخلي مسؤوليتها من وجع الدماغ مسبقا، والذي يمكن أن يسبب لها مشكلة مع النظام في مصر، على افتراض أنه يمكن أن يحدث، بالرغم من أنه لم يحدث من قبل"، على حد تقديره. ونوه إلى أن "الكارثة الحقيقية هي مستقبل الأرشيف، فهو مهدد بالزوال بسبب موظف غير كفؤ في المؤسسة بلندن يدعى نيكولاس بيليه، يزعم أنه ليس لنا الحق فيه، ولم يعد متوفرا على منصات البحث الإلكترونية، مما يترتب عليه نسف حقوق الصحفيين وجهودهم طوال السنوات الماضية". وكشف رئيس تحرير آخر بالموقع، طلب عدم ذكر اسمه، أن المشكلة الأخرى "هي رفض مؤسسة رويترز صرف مستحقات الصحفيين بتعويضهم عن الفترة التي قضوها، بدعوى أننا نعمل في شركة مصرية، وأن مؤسسة رويترز أخلت مسؤوليتها بموجب انتقال ملكيتها لها، وهو مجاف للحقيقة، فالشركة المصرية لم تكن غير بوابة للتنصل من أي أعباء، سوف تترتب على إغلاق الموقع سواء مادية أو أدبية"، كما قال. وكشف أن "المؤسسة أسندت إداراة الموقع للأساتذة الأفاضل هاني شكر الله، ونجلاء العمري، وسالمة حسين، من أجل إغلاقها"، متهما المؤسسة بأنها "استخدمتهم كأداة من أجل تنفيذ هذه الخطوة، واستخدامهم كدروع بشرية للاحتماء وراءهم من مطالب وغضبة صحفي الموقع، وأن المتضرر هم زملائهم وليست رويترز"، وفق تعبيره. وكشف المصدر أنهم سيلاحقون المؤسسة قضائيا ومهنيا، قائلا: "نملك من الأوراق والمستندات ما تؤكد انتماءنا لمؤسسة رويتز، فعملنا كان في نفس مبنى المؤسسة بالقاهرة، وكل الزملاء هناك يشهدون معنا على ذلك، وجميع المراسلات بيننا وبين المؤسسة في لندن تؤكد أننا نعمل لديهم، ومرتباتنا من هناك، وقدمنا شكوى لنقابة الصحفيين، وسننظم وقفات احتجاجية".