بينما رجح البعض احتمالية أن تلجأ جماعة "الإخوان المسلمين" للتهدئة مع السلطة، إذا ما نجت من مشروع تصنيفها إرهابية بالولايات المتحدة، رأى قيادي بالجماعة أن التضييق سيستمر عبر قرارات للرئيس دونالد ترامب ضد أعضاء الجماعة. وسارع السيناتور الجمهورى والمنافس السابق على ترشيح الحزب الجمهورى تيد كروز، لتقديم مشروع قانون لمجلس الشيوخ برقم S.683 وعضو مجلس النواب الجمهورى"ماريو دياز بالارت"، بتقديم مشروع لمجلس النواب برقم H.R.3774، يطالب أصحاب المشروعين وزير الخارجية الجديد، بإدراج جماعة الإخوان المسلمين على لائحة المنظمات الأجنبية الإرهابية FTOخلال 60 يومًا من إصدار القانون حال الموافقة عليه، أو إصدار تقرير يفسر أسباب عدم التصنيف. وقال الدكتور الدكتور عمرو دراج، مسئول الملف السياسى بمكتب جماعة الإخوان المسلمين المصريين فى الخارج في دراسته المعنونة ب"سياسات ترامب: ضد الإخوان أم ضد الإسلام؟"، إنه لو نجت الجماعة من مشروع الإرهاب ستسعى إدارة ترامب الجديدة إلى وسيلة أخرى من خلال وزارة الخارجية الأمريكية التى يمكنها وضع منظمات أجنبية على قوائم الإرهاب، ثم استهداف المنظمات أو الأفراد الأمريكيين باتهامهم بوجود علاقة ما لهم بهذه المنظمة أو تلك (الإخوان المسلمين فى هذه الحالة)، وبالتالى يمكن تجريمهم أو على الأقل وإرباك أعمالهم بتجميد أموالهم وإدخالهم فى صراعات قانونية كبيرة تستهدف استنزاف مواردهم وشل فاعليتهم". بينما رأى ماهر فرغلى، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن "القضية ليست فى تصنيف ترامب للإخوان جماعة إرهابية أم سلمية؛ لكن الأزمة الحقيقية فى أن العالم بات يحكمه اليمين المتطرف وسيستمر طوال الفترة المقبلة بسبب "فوبيا الإسلام الحركى الذى يعد بداية للإسلام الداعشي". وأضاف فرغلى ل"المصريون"، موجهًا رسالة لجماعة الإخوان قائلاً: "يجب أن تدرك الجماعة خطورة ذلك وتطلق مشروعًا يتوافق مع بنية المجتمع الذى تعيش فيه مثلما فعل إخوان المغرب وتونس والجزائر، وتكون جزاءً من بنية الدولة والمجتمع. أما خالد الزعفراني، الباحث فى الحركات الإسلامية فقال إن "جماعة الإخوان تبذل أقصى ما فى وسعها من جهد لعدم تصنفيها على قوائم الإرهاب، وذلك من خلال بث رسالة إلى الإدارة الأمريكية، ومنع أفراد معروفة بلهجتهم العنيفة من الظهور". وتابع الزعفرانى ل"المصريون": وضعهم سيستمر على ما هو عليه، ولن تزيد شعبيتهم بل على عكس ذلك ستتأثر من صدى الصدمة". وألمح الزعفرانى، إلى أن فرصة المصالحة فى مصر قد تكون حاضرة إذا لم تصنف الجماعة إرهابية، لاسيما أن الجماعة بدأت تتحدث عن ذلك فى قنواتها مثل "مكملين" بل تم تخصيص برامج للحديث عن ذلك.