كشفت مصادر مقربة من "الإخوان المسلمين" عن أن الجماعة تقوم حاليًا بعدة إجراءات فعلية لتفادي إدراجها على لوائح الإرهاب بالولايات المتحدة، على رأسها التواصل مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب. كما تسعى إلى منع بعض الوجوه من الظهور الإعلامي مثل وجدي غنيم، ومحمد عبد المقصود، وعاصم عبد الماجد" نظرًا لطبيعتهم الحادة تجاه النظام، بالإضافة إلى ارتفاع نغمة "الإخوان" للحديث عن المصالحة مع النظام، وطرح الأمر على قناة "مكملين"، فضلاً عن محاولة التوصل إلى صفقات غير معلنة مع النظام. وسارع كل من السيناتور الجمهوري والمنافس السابق على ترشيح الحزب الجمهوري تيد كروز وعضو مجلس النواب الجمهوري ماريو دياز بالارت إلى تقديم مشروعي قانون أمام مجلس الشيوخ ومجلس النواب لمطالبة الخارجية الأمريكية بإدراج "الإخوان" على لائحة المنظمات الأجنبية الإرهابية FTO خلال 60 يومًا من إصدار القانون حال الموافقة عليه، أو إصدار تقرير يفسر أسباب عدم التصنيف. وقال خالد الزعفراني، الباحث في الحركات الإسلامية، إن "جماعة الإخوان تفعل الآن كل ما في وسعها لمنع وضعها على قوائم الإرهاب، وتتواصل عبر قياداتها بالإدارة الجديدة لتلاشي هذه الخطوة". وأضاف ل"المصريون": "ما يؤكد صحة هذه المعلومات المذكورة أعلاه، إجبار الإخوان على ذلك بسبب الضغوط التي تمارس عليها داخليا وخارجيا وبالتالي لن يكون أمامها إلا هذا الطريق". ووافقه الرأي سامح عيد، الباحث في الحركات الإسلامية، قائلاً ل"المصريون": "الإخوان والنظام بالفعل يجريان تهدئة ومصالحة من خلف الستار؛ لكنهما يختلفان على بعض الآليات، موضحًا أن القبضة الأمنية الشرسة على الجماعة مؤخرًا تفسر نية النظام في ترجيح كفته وتظهره في موقف قوة". وقال هشام النجار الباحث في الحركات الإسلامية، إن "الجماعة تستعين بحلفائها في بريطانيا وتركيا وغيرها للتصدي لإدراجها على قوائم الإرهاب". وأضاف: "الجماعة ما زالت في أيديها أوراق تجعلها تعرقل هذا القرار ولها بدائل تلعب بها ولها حلفاء في أمريكا"، مشيرًا إلى أنها تسعى بشكل جاد لإعاقة هذا القرار.