تمثال "رمسيس الثاني" بشرة خير للسياحة

تقرير بريطاني:

علقت صحيفة الجارديان البريطانية، على عملية انتشال التمثالين الملكيين من الأسرة التاسعة عشر، والتي عثرت عليهما البعثة الأثرية المصرية الألمانية بمنطقة المطرية، قد يمثلا بشرة خيرة للسياحة بمساعدتهما على إعادة الانتعاش إلى هذا القطاع من جديد.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أنه تم العثور على التمثالين على هيئة أجزاء في محيط معبد الملك رمسيس الثاني، مضيفًا أن علماء الآثار عثروا على التمثال الذي يبلغ طوله 8 مترا في المياه الجوفية، وهو يخص رمسيس الثاني الذي حكم البلاد قبل 3 آلاف عام.
من جانبها، وصفت وزارة الآثار المصرية الكشف بأنه واحد من أهم الاكتشافات الأثرية في مصر على الإطلاق، ليتوقع التقرير، أن الاكتشاف من شأنه المساهمة في حيوية قطاع السياحة من جديد بعد تراجع العائدات بعد سنوات من الاضطراب السياسي.
وأشار التقرير، إلى أن عدد السائحين الأجانب الذين زاروا مصر شهد تراجعا بصورة دراماتيكية من قرابة 15 مليون شخصا في العام 2010 إلى 1.2 مليون شخصا في بدايات عام 2016، لتنقل عن وزير الآثار خالد العناني، أن التمثال يمثل كشفًا عظيمًا
يذكر أن سقوط الطائرة الروسية عام 2015، والذي أسفر عن مقتل جميع ركابها، ضرب السياحة المصرية في مقتل منذ ذلك الوقت، لتهبط أعداد السائحين الأجانب إلى 1.2 ملايين شخصا في بدايات عام 2016، مقارنةً 2.2 مليون شخصًا في العام السابق.
وقال رئيس الفريق المصري بالبعثة الأثرية أيمن العشماوي: إنه حتى الآن تستمر عمليات البحث والتنقيب عن باقي أجزاء التمثال للتأكد من هوية صاحبه، حيث أن الأجزاء المكتشفة لا يوجد عليها أي نقوش يمكن أن تحدد لمن من الملوك”، مضيفًا أن اكتشافه أمام بوابة معبد الملك رمسيس الثاني يرجح أن يعود إليه.
وأضاف "العناني" أن البعثة عثرت على جزء تمثال سيتي الثاني قبل بضعة أيام، بينما عثرت على التمثال الثاني الثلاثاء الماضي، متابعًا أنه من المقرر نقل أجزاء التمثال الثاني إلى موقع المتحف المصري الكبير في الجيزة، لترميمها وتجميعها، حتى يكون التمثال ضمن سيناريو العرض بالمتحف الذي من المتوقع افتتاحه جزئيا في 2018.