وضع خبراء في شأن الإسلام السياسي للوضع الراهن، شروطًا لعودة جماعة الإخوان ودمجهم في المجتمع مرة أخرى بعد فترة خصام وصراع دموي مع النظام الحالي بعد أحداث 3 يوليو، أهمها حل التنظيم والتخلي عن أفكار مؤسس الجماعة حسن البنا، وسيد قطب، والتخلي عن ممارسة السياسة واقتصارها على ممارسة الدعوة إلى الله. التخلي عن أفكار القطبيين شدد خالد الزعفراني، الخبير في شأن الإسلام السياسي، على ضرورة تخلي الجماعة عن الفكر القطبي الذي يسيطر على الجماعة الآن بعد ثورة 25 يناير، كشرط أساسي لعودتها للمجتمع في تهدية. وأضاف الزعفراني، أن جماعة الإخوان المسلمين انحرفت عن المسار الذي وضعه لها مؤسسها الإمام حسن البنا، واستبدله بالفكر الستيني قاصدًا أفكار "سيد قطب" -المنظر الإسلامي والعضو السابق بمكتب إرشاد الجماعة- التي تميل للعزلة المجتمعية، والصدام مع الدولة، وتعتمد على النظرة الاستعلائية، -حسب قوله. ترك السياسة من جهته رأى سامح عيد، المتخصص في شأن الإسلام السياسي، ضرورة تخلي الجماعة عن العمل السياسي واقتصارها على العمل الدعوي فقط. وأضاف عيد في تصريح خاص ل"المصريون" إن الجماعة لم تنحرف عن فكر مؤسسها حسن البنا لاسيما فيما يتعلق بسعيهم نحو سيادة العالم، ودخولهم مجال السياسة، وصراعهم للسيطرة على السلطة. التحول إلى جماعة دينية فقط كما وضع الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، مجموعة من الشروط لدمج أفراد الإخوان والجماعة في المجتمع من بينها التخلي عن أفكارهم بداية من حسن البنا، والتحول إلى جماعة دينية فقط. حل التنظيم وأضاف مكرم في تصريح صحفي، أن حديثه حول أن باب التوبة مفتوح أمام أفراد الإخوان ليس بجديد، حيث قال: "باب التوبة مفتوحا منذ فترة طويلة، وأى فرد إخواني يريد أن يتخلى عن أفكار الإخوان ويطلق علاقته بالجماعة فإن الباب مفتوح أمامه". وتابع: "الاخوان كجماعة تحتاج أن تبرئ نفسها من هذا الفكر بداية من حسن البنا، وألا يكون لديها تنظيم، ووجهين أحدهما للعمل السرى والآخر للعمل العلنى، وألا تنشغل بالسياسة، وتتوقف عن تنظيم الشباب، ومن الممكن أن تتحول وقتها إلى جماعة دينية فقط، لكنى أعلم أن الإخوان لن تقبل بهذا، أن لديها مصادر تمويل ضخمة، ومن يتحكمون فى الإخوان الآن ويقودون الجماعة هم غلاة المتطرفين الذين نشأوا فى التنظيم السري".