نجح فريق من العلماء الالمان فى اجراء أدق فتح جراحى فى أنسجة حية فى العالم حيث لم يتجاوز الجرح 70 نانوميتر أى مايعادل واحدا على الف مليون من المتر مما يعنى أن بوسعهم اجراء جراحات داخل الخلايا الحية دون قتلها0 وقال معهد فراونهوفر للهندسة الطبية فى سان انجبرت بالمانيا ان هذا الانجاز يفتح افاقا جديدة بما فى ذلك نقل الجينات عبر الضؤ وذلك عن طريق حقن المواد الجينية الاجنبية داخل الخلايا الحية باستخدام نبضات متناهية القصر من شعاع الليزر0 وتقاس النبضات بالفمتو ثانية00 والمعروف أن النانو ثانية هو زمن يعادل واحدا على مليون من الثانية بينما الفمتو ثانية هو زمن أقل ويعادل واحدا على مليون من النانو ثانية وبالتالى أطلق على الجهاز المستخدم فى هذه التكنولوجيا الجديدة اسم الفمتوسكوب0 وقد اختبر أطباء الامراض الجلدية هذا الجهاز للمرة الاولى فى تشخيص وعلاج نوع من سرطان الجلد يعرف باسم الميلانوما فى مستشفى جامعة جينا فى المانيا0 ومن شأن جهاز الفمتو سكوب جعل طبقات خلايا البشرة مرئية مما يتيح تشخيص الخلايا المصابة بمقارنتها بالخلايا السليمة 00 ويستطيع الاطباء الاستعانة بنفس الجهاز فى العلاج عن طريق تدمير الخلايا المصابة بتعريضها لشعاع أشد قوة0 وعندما يحوز الاسلوب الجديد على الموافقة لن يكون من الضرورى بعد ذلك اجراء المناظير وتحاليل الانسجة التى تستغرق الكثير من الوقت0 والمعروف أن ليزر الفمتو ثانية يستخدم بالفعل فى تصحيح اختلالات البصر ففى كثير من الدول لا يستطيع ثلثا السكان الرؤية بصورة سليمة دون نظارات طبية أو عدسات لاصقة 0 ويقول المعهد ان واحدا من كل اثنين ممن يعانون من طول أو قصر النظر يمكن أن يستفيد من الجراحة بالليزر0 الا ان هناك جانبا سلبيا للموضوع وهو ان الاشعاع الفائض يخترق العين عبر الشبكية وقد يسبب اعتاما فى الرؤية00غير ان العلماء يعكفون على العمل لازالة الاثار الجانبية 0