اشتهر بعدة جمل من خلال أفلامه، التي جسد فيها العديد من الشخصيات، وترك أثره المبهج في نفوس المشاهدين، ولد عبد الفتاح القصري يوم 15 أبريل 1905 بحي الجمالية بالقاهرة، درس بمدرسة "الفرير" الفرنسية - القديس يوسف بالخرنفش، نشأ ضمن عائلة ثرية، حيث إن أبيه كان تاجر ذهب، ومنع عمل القصري في الفن، وهدده بحرمانه من الميراث إذا استمر بهذه المهنة، ولكنه لم يهتم ومضى بطريقه. التحق بفرقة عبد الرحمن رشدي ثم فرقة نجيب الريحاني ثم بفرقة إسماعيل ياسين وشارك إسماعيل ياسين الكثير من الأفلام وآخرها "ابن حميدو"، و"إسماعيل ياسين في متحف الشمع". أعماله حصد تاريخ عبد الفتاح القصرى 63 فيلما آخرها فيلم "سكر هانم" عام 1960. وبينما كان يؤدى مسرحية مع إسماعيل ياسين، أصابه العمى على خشبة المسرح وقال: "لا استطيع الرؤية" وضحك الجمهور وظنوا أن هذا الأمر داخل المسرحية ولكن إسماعيل ياسين أدرك أنه حقيقة وسحبه إلى داخل الكواليس. وتزامنًا مع إصابته بالعمى تنكرت زوجته الرابعة التي كانت تصغره في السن وطلبت منه الطلاق بعد أن جعلته يوقع على التنازل بكل ممتلكاته لها، ومن ثم تزوجت شابا كان يعتبره القصري الابن الذي لم ينجبه، وبعدها هدمت الحكومة بيته الذى كان يسكن فيه فاضطر إلى أن يقيم بحجرة فقيرة تحت بير السلم في أحد البيوت الفقيرة في حي الشرابية، وبسبب الفقر والبرد وعدم الاهتمام أصيب بتصلب في الشرايين أثر على مخه وأدى إلى أصابته بفقدان للذاكرة. وفاته انتقل إلى مستشفى المبرة، وافته المنية في 8 مارس 1964 ولم يحضر جنازته سوى ثلاثة أفراد وأسرته فقط والفنانة نجوى سالم.