"اكسر للبنت ضلع يطلعلها 4"، و"إنتي عانس"، و"ضل راجل ولا ضل حيطة".. حملات إعلانية جديدة أطلقتها إحدى الشركات الشهيرة في مصر، الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة السيدات اللاتي اعتبرن هذه الإعلانات تحمل إهانة للمرأة وتحرض علي العنف بين الرجل والمرأة. وقد تداول على موقع الفيسبوك صورة لإحدى اللوحات الإعلانية، الخاصة بالترويج لزيت طعام وسط القاهرة، مكتوب عليها "إنتي عانس" وبجوارها صورة لبنت منكسرة، وتم تدشين هاشتاج "أنتي المَثَل" لحث السيدات على إرسال القصص الخاصة بكل واحدة منهن ومعاناتهن مع العنوسة عبر الهاشتاج، الأمر الذى أدى إلى الهجوم على أصحاب الفكرة باعتبارها إساءة واضحة للمرأة، فيما رأى البعض أنها فكرة جيدة تناقش قضية معاناة بعض الفتيات من الكلمات الجارحة حسب مشكلة كل واحدة منهن. هيكل: "إنتي عانس وضل راجل" إعلانات تهدم المجتمع وليست المرأة فقط من جانبها، أعربت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، عن استنكارها ورفضها فكرة الإعلانات وجميع الألفاظ التي استخدمت فيها، مشددة على ضرورة الحفاظ على أخلاقيات المجتمع والثأر لكرامة المرأة المصرية. وأكدت مرسى في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن الحملة تسيء إلى المرأة التي هي في الأساس الجمهور المستهدف لشراء المنتج، خاصة أن الإعلان يروج لأحد زيوت الطعام، مشيرة إلى وجود أمثلة شعبية قديمة يجب أن تُحذف نهائيًا من قاموسنا وأفكارنا وعدم الترويج لها ومنها "اكسر للبنت ضلع يطلعلها 24"، وظل رجل ولا ظل حيطة وغيرها مما ورد في الإعلانات. وفى نفس السياق قالت الدكتورة عزة هيكل، الناشطة فى حقوق المرأة، وعميد كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، إن هذه الإعلانات تعمل على هدم وإساءة المجتمع المصري وليس هدم المرأة فقط، مشيرة إلى أنه لا يتواجد في أي دولة عربية مثل هذه الإعلانات التي تحرض على العنف ضد المرأة سوى عندنا، حيث إنها تقلل من شأنها أمام جميع المجتمعات الأخرى. وأضافت هيكل في تصريحات خاصة ل"المصريون" أن السبب الأساسي في وجود هذه الإعلانات التي تخالف المواصفات القياسية للإعلانات هو عدم وجود قانون إعلامي مفعل يطبق أخلاقيات المهنة. وتابعت: "مفيش أخلاقيات إعلامية إحنا فقط بندرسها للطلبة والطالبات في الجامعة ولكن للأسف لا تطبق في الواقع"، كما طالبت هيكل بوضع قانون يحمي المجتمع عامة وليس المرأة فقط.