كشف وكيل المخابرات الأوغندية السابق أن الحكومة المصرية تسعى حاليًا لتنفيذ خطة إستراتيجية عسكرية سرية ضد سد النهضة الإثيوبي، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يدعم أيضًا الحكومة السودانية في حروبها ضد المعارضة. وقال المسئول الأوغندي جيم موسيس،في لقاء حصري مع وكالة أنباء جنوب السودان: "إن كلًا من مصر وأوغندا قد توصلا إلى اتفاق في العام الماضي لتحقيق ما اصطلحوا على تسميته ب"اهتمامين مختلفين"، ليتطرق في المقابلة إلى أسباب تحالف كلًا من أوغندا ومصر ضد إثيويبا والمعارضة السودانية". ووفقًا ل"موسيس"، جاءت البداية بعد فشل حملة مصر الدبلوماسية لإيقاف إثيوبيا من استكمال بنائها لسد النهضة، إضافةً إلى فشل أوغندا في تدمير المعارضة السودانية، مشيرًا إلى أن هذين الاهتمامين المختلفين كيفما اتفق هما ما جمعا الشتيتين لتتوحد القاهرة وكامبالا (عاصمة أوغندا)، مؤكدًا على أن الإستراتيجية المتبعة حذرة للغاية. وتابع: أن الرئيس الأوغندي يوري موسفني، قدم اقتراحه لأول مرة ل"السيسي" في ديسمبر 2016، أنه في حالة موافقة القاهرة على منح جوبا (عاصمة جنوب السودان) الحصانة والسلاح، فأنها تعني بذلك رغبتها في دحر المعارضة السودانية، وبالتالي فإن أوغندا ستدعم بالتبعية موقف مصر ضد أديس أبابا، متابعًا أن "موسفني" نفسه وعد "السيسي" بأنه قادر على جذب دول شرق إفريقية أخرى إلى تحالفهم لدعم موقف مصر. وذكرت الوكالة في تقريرها، أن المقابلة تضمن أيضًا تصريح "موسيس" أن مصر تزود جنوب السودان بأسلحة متطورة وذخيرة إضافة إلى معدات عسكرية حديثة، مشيرةً إلى أن هذه ليست المرة الأولى أن يقدم فيها "موسيس" مثل تلك الإدعاءات، مستشهدًا بسابقة للأخير، قيامه عام 2013 قبل شهور من نشوب الحرب الأهلية في السودان بكتابة مقال مفاده أن "موسفني" يتدخل في شئون جنوب السودان، مشيرًا إلى أن ادعاءات الأخير سببت حالة ذعر في منطقة شمال إفريقيا بأكملها لتنتقل إلى العالم بأكمله خاصةً بسبب توقيت ظهورها. وأشار التقرير، إلى أن هذه الإدعاءات تأتي بالتزامن مع قيام المعارضة باتهام قوات مصر الجوية بالهجوم على مواقعها في بلدة "كاكا" في أعالي النيل، إلا أن القاهرة نفت مسئوليتها عن الهجوم، متابعًا أن متمردي جنوب السودان أيضًا سبق أن اتهما كلًا من مصر والحكومة بعقد صفقة "قذرة" ضد المعارضة السودانية.