منذ نحو 6 أشهر، ويصارع الشاب أحمد الخطيب (22 عاما) الموت؛ إثر إصابته بمرض اللوكيميا (سرطان الدم) بمحبسه بسجن وادي النطرون. الخطيب أعُتقل وهو في سن ال 19 سنة، اختفى قسريا أسبوعاً وبعدها ظهر فى قسم الشيخ زايد ليتم ترحيله على سجن الاستئناف أسوء سجن فى مصر، وممكن أن يكون أصيب بالمرض هناك ثم جرى ترحيله إلى طره للتحقيق. طالب الفرقة الثانية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تخصص بايو تكنولوجي، رفضت جامعته أن يمتحن نظراً لصدور حكم عليه بعشر سنين، قضية "اتهام بالانتماء لجماعة محظورة". وبعد قضائه سنتين تحقيق، انتقل من سجن طرة لسجن وادى النطرون وهناك حصلت المصيبة، وفق مقربين منه. وبمحبسه بسجن وادي النطرون، عاني الخطيب من مرضه، ووزنه في النازل، إلى أن وصل إلى 40 كجم، وخلال تلك الفترة إدارة السجن لم تحدد طبيعة مرضه، بجانب رفضها السماح بخروجه للعلاج في عيادة خارجية، رغم وجود تصاريح بحوزة أسرته، ومحاضر شكاوى. إدارة السجن بعد استشعار القلق على حياته بعد مرور قرابة 6 أشهر أخلت مسؤوليتها ورحلت الخطيب لمستشفى الليمان. وفي مستشفى الليمان غير المجهزة للتعامل مع الأمراض الخطيرة تم أخذ عينات دم كتحاليل أولية من الخطيب أشارت لاحتمالية إصابته بمرض اللوكيميا. ومرض اللوكيميا مرض خطير وهو السرطان فى الدم وإن لم يتم معالجته بشكل سريع صاحبه يموت. وهناك تحليل نهائي لابد من عمله للخطيب وهو بذل نخاعي لكى يثبت المرض أو يوضح أي الأمراض أصابته. والبذل النخاعي لابد أن يجرى فى مستشفى أورام متخصص، لأن أي خطأ طفيف فيه قد يؤدي إلى شلل كامل لصاحب المرض. وتقول أسرة الخطيب، إن إدارة السجن ومصلحة السجون متعنتة منذ أكثر من شهر فى إرساله لأي مكان خارجي لإجراء هذا التحليل. وأسرة الخطيب، حاولت أخذ عينة من دمه، كي تحللها في الخارج، غير أن إدارة السجن تعنتت ورفضت ذلك، رغم حالته الصحية المتأخرة للغاية. حيلة غريبة لجأت إليها أسرة الخطيب بعد كل هذه المعاناة، كان يكشف عند دكتور خارجي يحكي وجعه لأخته وأخته تذهب للدكتور تحكي له لكن هذه الحالة لم تكن فعالة ولم تحدد أيضاً المرض. إلى ذلك، تداول نشطاء ومدونون قصة الخطيب وطالبوا بحقه في العلاج، وأطلقوا عليه "مهند جديد"، للتذكير بمأساة الشاب مهند إيهاب، الذي توفي قبل شهور بعد أن أصيب بالسرطان في المعتقل، وتعرض للإهمال الطبي، ما أدى إلى تفاقم حالته ووفاته بعد الإفراج عنه بشهور في أكتوبرالماضي. ودشن مستخدمو موقع تويتر هاشتاج #خرجوا_الخطيب_يتعالج الذي شهد تضامناً كبيراً في حملة تستهدف الضغط على النظام من أجل الإفراج عن الشاب المعتقل وعلاجه. والخطيب، قبض عليه في 28 أكتوبر 2014، حال تواجده بسكن الطلبة بمنطقة الشيخ زايد، على يد قوات الأمن، واتهم ب "الانتماء إلى جماعة محظورة"، على ذمة القضية رقم 5078 لعام 2015 كلي جنوبالجيزة، وصدر ضده حكم في 26 مارس 2016، بالسجن 10 أعوام