أدان أكثر من 200 صحفي وكاتب، ما وصفوه ب«التدخل السافر» من بعض وسائل الإعلام في انتخابات نقابة الصحفيين، واستغلال العملية الانتخابية للإساءة للمهنة، وأيضًا التحيز لبعض المرشحين وإطلاق الأكاذيب والشائعات عن مرشحين آخرين. واعتبر البيان، الذي أطلعت المصريون على نسخة منه، أن الحملات التي وصفتها ب"المحمومة" من قنوات فضائية وصحف ومواقع والتدخل السافر، يمثل خرقا صارخا لميثاق الشرف الصحفي والإعلامي ويهدد المسار النقابي الديمقراطي. وأضاف البيان، أن إفساح المجال أمام توجهات معروفة بمواقفها المعادية لحرية الرأي والتعبير، لاصطناع أخبار كاذبة وترويج شائعات مغرضة ومعلومات مغلوطة للتأثير سلبا على فرص مرشحين لصالح مرشحين آخرين، يلحق ضررا بالغا بنزاهة العملية الانتخابية واستقلال العمل النقابي. وتابع البيان: "لقد كانت انتخابات الصحفيين دوما عنوانا لممارسة ديمقراطية راقية تحترم تنوع الآراء والمواقف في تنافس حر سعيا لما فيه صالح المهنة والوطن، ولا يليق أن تجنح ممارسات إعلامية غير مسئولة إلى إقحام الصحفيين ونقابتهم في خضم صراعات لا تستهدف في النهاية سوى الإساءة إلى تاريخ يعتزون به في خدمة مهنتهم ووطنهم. واختتم الصحفيون بيانهم قائلين: "إننا نثق في وعي جموع الصحفيين وحرصهم على حماية مهنتهم ونقابتهم من محاولات الإخضاع أو الاختطاف، ونهيب بالجميع أن يتحلى بالمسئولية الواجبة لحماية الوطن من ممارسات خرقاء يمتد ضررها إلى ما هو أبعد من نقابة الصحفيين، ويهدد مسار الديمقراطية وحقوق المواطنين التي كفلها الدستور في إعلام حر ينتصر لطموحاتهم المشروعة في الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة.".