تهجير كامل من رفح والشيخ زويد وثلث سكان العريش.. ومدن القناة قبلة النازحين توجد بمدينة العريش خمس كنائس؛ حيث توجد المطرانية الرئيسية في حي الضاحية المؤمن تمامًا والقريب من المقار الأمنية، بالإضافة إلى كنيسة توعوية في حي الصفا، وأغلب روادها من الأشخاص الفقراء ومحدودي الدخل، وكنيسة بوسط العريش، والتي تم حرقها وقت الثورة، وتمت إعادة بنائها، ومن المحتمل افتتاحها في 25 أبريل القادم فى أعياد سيناء، كما توجد المطرانية الرئيسية في حي المساعيد غرب العريش. وأكدت عضو سابق للمجلس القومي للمرأة نوال عزيز في تصريح خاص ل"المصريون" أن أغلب الأسر المسيحية التي غادرت من الفقراء، متمنية أن ينتهي الموقف سريعًا، وتستطيع القوات الأمنية إنهاء تواجد المجموعات الإرهابية التي لا تفرق بين مسلم أو مسيحي. وأضافت عزيز أنها أثناء عملها عضوًا سابقًا للمرأة في المحافظة عملت على مساعدة الأسر الأشد فقرًا في سيناء عامة، ولم تكن تفرق بين مسلم ومسيحي، وقالت إن أحد أقاربها كان يعمل صاحب مطعم شهير في العريش يسمى "مطعم وليم" كان يقوم بتوزيع الطعام على أسر الفقراء في العريش، دون تفرقة بين مسلم أو مسيحي. وأوضحت أن شقيقتها تبرعت لبناء مسجد فى حى المساعيد غرب العريش، حيث دفعت مبلغا من المال، حينما علمت بأن القائمين على بناء المسجد يجمعون تبرعات. وتابعت أنها تركت العريش لأن زوجها كان مريضًا، ولكنها سوف تعود في القريب العاجل إلى بيتها، لافتة إلى أن الذين يروجون أن المسيحيين سوف يذهبون بلا رجعة فهو غير متفهم للأوضاع. فيما أكدت ملاك، معلمة قبطية هاجرت من مدينة العريش باتجاه محافظة قنا بصعيد مصر، أن المسيحيين موزعون بعدة مناطق بأحياء العريش؛ حيث هاجرت المجموعة التي تسكن الأماكن العشوائية والتي تعرضت للتهديد والقتل، وذلك في أحياء الزهور والصفا والسمران والفواخرية وابنى بيتك، والعبور، وكرم أبو نجيلة، أما أولئك الذين يسكنون في مناطق آمنة مثل المرحلة والضاحية والرائد العربي والمساعيد، مازالوا موجودين حتى الآن في بيوتهم القريبة من المقار الأمنية والمؤمنة تمامًا. وأوضحت أن ما رحل من العريش ما يقرب من الثلث فقط، وأغلبهم من الفقراء، والذين يسكنون في العريش بشقق إيجار أو بيوت قديمة، بخلاف آخرين من الأغنياء، يقيمون في أحياء راقية في شوارع العريش، فإنهم رفضوا مغادرة العريش. وأضافت أن عددًا من الأقباط موجودون في الكاتدرائية المرقسية بحي الضاحية في العريش القريب من المقار الأمنية، وهناك تشديدات كبيرة في تلك المناطق، وأن أغلبهم فضّل عدم الرحيل أو النزوح من مدينة العريش. وفي مدينة رفح والشيخ زويد، يوجد ما يقرب من 12 أسرة قبطية، كان أغلبهم يعيش في حي الإمام على وحى الصفا برفح، تم نزوحهم جميعًا لتكون بذلك الشيخ زويد ورفح خاوية تمامًا من المسيحيين الذين رحلوا باتجاه العريش والمحافظات الأخرى. جاء هذا على خلفية تلقى المسيحيين بمدينة رفح تهديدات وجدوها مكتوبة في بيانات بخط اليد أمام بيوتهم ومحالهم التجارية.