بدأت اليوم "الأربعاء" فعاليات مؤتمر الفن في الفكر الإسلامي الذي ينظمه المعهد العالمي للفكر الإسلامي بالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية وكلية العمارة والفنون الإسلامية بجامعة العلوم الإسلامية العالمية. يشارك في المؤتمر ،الذي سيعقد على مدى يومين برعاية وزير الثقافة الأردني الدكتور صلاح جرار، ممثلون من تسع دول هي مصر والأردن والسعودية والجزائروتونس والعراق والكويت والمغرب والبحرين. وقال مدير المشاريع في وزارة الثقافة الأردنية الدكتور احمد راشد إن العلماء يمكنهم القيام بدورهم المحوري في دراسة مجمل قضايا الفنون وإعلان رؤية متكاملة تتوافق مع روح العقيدة المبنية على العلمية والواقعية والموضوعية وتحاكي متطلبات العصر والتقدم في شتى المجالات. وأضاف راشد أن الفن بأنواعه وأشكاله المتنوعة مكون رئيس من مكونات الثقافة لما له من دور في بناء الذائقة الفنية والوعي بالقيم الجمالية للإبداع والروائع الفنية على امتداد تاريح حضارتنا الطويل،مشيرا إلى أن الفن الإسلامي برغم تقدمه إلا أن كثيرا من الدراسات والبحوث التي تناولته هي دراسات غربية استشراقية. وبدوره ، قال المدير الإقليمي للمعهد العالمي للفكر الإسلامي الدكتور فتحي ملكاوي إن المؤتمر يهدف إلى الاطلاع على المنظور الإسلامي في قضايا الفن وموضوعاته وممارساته وإعادة الإعتبار لموقع الفن في الفكر الإسلامي بوصفه واحداً من التجليات المتميزة للإنجاز الحضاري الإسلامي من خلال تحديد المفهوم الإسلامي للفن وبيان حدوده وخصائصه وتمثلاته في ميادين الإبداع المختلفة في العلم والأدب والعمران. وتحدث في الجلسة الأولى للمؤتمر الدكتور زكي الميلاد من السعودية عن الفكر الاسلامي المعاصر وعلم الجمال، وسمير أبو زيد من مصر عن فلسفة الفن في الحضارة الاسلامية في ضوء منهج الفصل والوصل والدكتور عمارة كحلي من الجزائر عن نحو تصور معرفي للجمال الاسلامي مقاربة في مراتب الادراك ومتعلقاته الجمالية ونبيل قريسة من تونس عن معنى الفن الاسلامي. وناقشت الجلسة المسائية جهود المستشرقين لدراسة الفنون الإسلامية للدكتور عبدالفتاح غنيمة من مصر، ومفاتيح الجمال في الفلسفة الإسلامية ومقارنتها بالفلسفات الغربية للدكتور سامي محمود من العراق، وتحولات المصطلح في لغة الفن الإسلامي للدكتور ادهام محمد حنش من الأردن. وكان وزير الثقافة الأردني قد افتتح على هامش المؤتمر معرضا فنيا للفنون الإسلامية، شارك فيه فنانون ومؤسسات من داخل الأردن وخارجه.