تسود حالة من الغضب بين المزارعين في محافظة سوهاج، بسبب وجود مبيدات زراعية منتهية الصلاحية، تسببت في تدمير عشرات الأفدنة ناحية مركزي المنشاة وجرجا جنوب المحافظة. وأكد عدد كبير من المزارعين أنهم قاموا بشراء المبيدات من الجمعيات الزراعية وتبين عقب رشها بمحصول القمح لمحاربة الحشائش أنها منتهية الصلاحية وتسببت في تدمير المحصول. وأكد جمال.ع 52 عامًا مزارع أنهم قاموا بتحرير محاضر ضد عدد من مسئولي الجمعيات الزراعية حملت أرقام (231، 232) بهذا الشأن.
كما اشتكى مزارعو مركز المراغة شمال المحافظة من عدم جودة التقاوي الزراعية، التي يحصلون عليها من قبل وزارة الزراعة، مؤكدين أن غالبيتها "فرز تالت" ولا تأتى بمحصول، بالرغم من أن سعرها يعادل نفس السعر الذي تباع به في السوق. وأضافوا أن التقاوي التي يحصلون عليها من الجمعيات كبدتهم خسائر فادحة نظرًا لكونها رديئة ولا تأتى بالمحصول المرجو في مقابل التكلفة العالية. يأتي هذا في الوقت الذي تزداد فيه شكاوى المزارعين على مستوى المحافظة، من عدم توافر الأسمدة بالجمعيات الزراعية، على الرغم من رفع الحكومة مؤخرًا أسعار الأسمدة بشكل أرهق كاهل الفلاحين، ورغم الزيادات التي طرأت على الأسمدة إلا أن الشركات لم تورد الحصص التي تحتاجها المحافظة والمقدرة ب60 ألف طن للمحاصيل الشتوية. وأوضح أحمد فقير أمين عام الفلاحين بالمحافظة، أن نقص الأسمدة وارتفاع ثمنها يعجل بتبوير الأرض الزراعية التي هى مصدر دخل الفلاح الوحيد، مؤكدًا أن الحكومة الحالية أصبحت "عدو" للفلاحين ولا تعمل على رعاية مصالحهم، ولم نرها في يوم من الأيام تصدر قرارًا واحدًا يصب في مصلحة المزارعين. وأشار إلى أن جميع المزارعين في المحافظة يعانون أشد المعاناة في الحصول على الأسمدة، وأن الحكومة توفر 3 شكاير أسمدة للفدان الواحد المنزرع بالقمح مع أن الفدان يحتاج إلى 5خمسة، ويضطر المزارعون إلى الشراء بأسعار مرتفعة من السوق السوداء. من جانبه أكد الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، تواصله الدائم والمستمر مع قيادات وزارة الزراعة للوقوف على آخر المستجدات بشأن أزمة نقص الأسمدة وعدم وصول المقررات الشهرية للمحافظة.