أكدت مصادر رفيعة المستوى أن هناك أمورا تم تحديدها بشكل قطعي حول المواقع الرئاسية داخل مجلس الشعب الجديد ، حيث تم حسم من يتولى موقع وكيل المجلس عن الفئات من خلال استمرار الدكتورة آمال عثمان في شغل الموقع، رغم التشكيك في إعلان فوزها بدائرة الدقي أمام مرشح الإخوان المسلمين حازم أبو إسماعيل. وكشفت المصادر ، ل "المصريون " ، أن موقع وكيل مجلس الشعب عن العمال لم يتم حسمه حتى الآن خاصة وأن أسم حسين مجاور زعيم الأغلبية بمجلس الشعب مازال مطروحا لموقعين الأول وكيلا لمجلس الشعب عن العمال والثاني ليتولى وزارة القوى العاملة في التشكيل الوزاري الجديد. وأشارت المصادر أيضا أن هناك اتجاها قويا لتولي كمال الشاذلي رئاسة مجلس الشعب بدلا من الدكتور أحمد فتحي سرور على أن يترك الشاذلي في هذه الحالة موقعه الحزبي كأمين عام مساعد وأمين التنظيم. وهناك اتجاه أيضا إلى دخول المهندس أحمد عز أمين شئون العضوية بالحزب إلى التشكيل الوزاري الجديد ، على أن يتولى وزير الدولة لشئون مجلس الشعب. وأفادت المصادر أن هناك صراعا عنيفا بين رجلي الأعمال محمد أبو العينين ومصطفى السلاب على تولى رئاسة لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس الشعب بعد اعتذار رئيسها الحالي سعيد الألفي عن خوض الانتخابات البرلمانية لعدم أداءه الخدمة العسكرية ، وسقوط وكيلي اللجنة طلعت القواس وصلاح عبد الغنى ، وأيضا سقوط رشاد البرتقالي أمين سر اللجنة بالإضافة إلى سقوط عدد من أعضاء اللجنة وهم جميعا أعضاء بالحزب الوطني . وأضافت المصادر أن هناك نائبا ثالثا بدأ يتنافس على رئاسة اللجنة الاقتصادية بعد نجاحه في الجولة الأولى من انتخابات المرحلة الثالثة ، وهو الدكتور مصطفى السعيد رئيس اللجنة الأسبق إلا أن الأمور لم تحسم حتى الآن. من ناحية أخرى ، كشف مقربون للدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب أن المؤشرات الأولية تشير إلى هناك اتجاه للاستغناء عن الدكتور سرور خاصة بعد مقابلة الدكتور سرور للرئيس مبارك والتي رفض الدكتور سرور الإفصاح عن أي شيء بما دار وما تم تناوله خلال هذا اللقاء الذي لم يستمر طويلا. وكشف المقربون للدكتور سرور أن هناك حربا شرسة تتم حاليا ضد سرور واتهامه بأنه خان الحزب بعد تحالفه مع مرشح الإخوان المسلمين عادل حامد بدائرة السيدة زينب ضد زميله نائب الدائرة الحاج مجدي محمد علي. وأكد الحاج مجدي لقيادات حزبية أن الدكتور سرور تحالف مع مرشح الإخوان بهدف تصفية الحسابات وذبحه سياسيا بعد تفوقه في انتخابات عام 2000 كمرشح مستقل ، حيث أصر الدكتور سرور على استبعادي من ترشيحات الحزب والإتيان بمرشح آخر هو سعيد الجيوش الذي رفضته الدائرة.