تزايدت ظاهرة انتشار أنفلونزا الطيور في المحافظات وسط خوف وذعر كبير في هيئة الخدمات البيطرية - الجهة المسئولة عن متابعة انتشار الفيروس – خاصة بعد أن وفاة امرأة في محافظة الفيوم. وكانت الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة أعلنت عن 10 بؤر مؤكدة للفيروس، تتوزع كالتالي 6 بؤر تربية منزلية، و3أسواق، إضافة إلى بؤرة في مزرعة بالشرقية. كما أعلنت الهيئة عن البؤر الموجودة كالتالي: "بؤرة في القاهرة، وبؤرة في الجيزة، و3 بؤر الشرقية، و2 بؤرة في الإسماعيلية، وبؤرة بالبحيرة وبؤرة في ودمياط وآخر بؤرة في المنيا". وقالت إن الفيروس ينتشر عن طريق الطيور البرية المهاجر والرياح ويُعتبر المرض من الفيروسات الأكثر ضراوة حال انتقال الإصابات إلى مزارع الدواجن في المناطق التي تتعرض لمرور الطيور المهاجرة، خاصة في شمال الدلتا. وقالت منى محرز، مساعد وزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية والنباتية، إنه تم وضع خطة لمواجهة الفيروس ومحاصرته، بعد توليها مباشرة المسؤولية، مؤكدة أن هناك محافظات يرتكز فيها الفيروس وأكثرها "المحافظات الشمالية" التي تكون عادة عرضة للطيور المهاجرة. وأضافت ل "المصريون"، أن "هناك تعليمات أعطتها للهيئة بسرعة التحرك ورصد البؤر النشطة للفيروس"، مؤكدة أن "الفيروس ينشط في فصل الشتاء لأنه يصيب الجهاز التنفسي، كما أن فرق التقصي منتشرة بتعليمات مباشرة من وزير الزراعة في كافة المحافظات، إضافة إلى أن جميع الأطباء البيطريين حاليًا في طور الاستعداد بدون إجازات". من جانبه، حذر الدكتور لطفي شاور، الخبير البيطري، المسئولين في الهيئة من التراخي في التعامل مع البؤر المنتشر لانفلونزا الطيور، داعيًا الأطباء للقيام بدورهم لتأمين المزارع وتحصين الدواجن ضد الفيروس خصوصًا في تلك الفترة من العام. وأرجع شاور في تصريح إلى "المصريون"، انتشار الفيروس إلى عدم القيام بالواجبات المطلوبة من جانب الأطباء ورؤسائهم. وحذر من أن الإصابات بالفيروس مرشحة للصعود طوال الوقت طالما غابت الرقابة، وطالما وجد من يهمه تواجد الفيروس، مؤكدًا أن الفساد ينخر في جذور الهيئة العامة للخدمات البيطرية. وأشار إلى أن الإهمال الموجود والتراخي كانا سببا في انتشار الأمراض الوبائية ليس فقط أنفلونزا الطيور بل الأمراض الأخرى أيضًا، فهناك انتشار وتزايد للفيروس في بعض المحافظات ومع ذلك هناك بطئ من جانب هيئة الخدمات البيطرية رغم تعيين مساعد لوزير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية.