اتهمت منظمة العفو الدولية، مصر وعدة دول أخرى، بشن حملات قمعية هائلة النطاق، مشيرة إلى أن التحولات السياسية التي شهدها عام 2016، كشفت عما يمكن أن يقود إليه خطاب الكراهية من إطلاق العنان للجوانب السيئة من الطبيعة البشرية. جاء ذلك في تقرير المنظمة السنوي، والذي جاء تحت عنوان "حالة حقوق الإنسان في العالم: تراجع احترام حقوق الإنسان على الصعيد العالمي". وقالت المنظمة إن العام الماضي، تزايد خلاله باطّراد عدد السياسيين الذين يدّعون مناهضة المؤسسة الحاكمة، ويبشرون بسياسات شيطنة الآخر لمطاردة جماعات بأكملها من البشر كي يجعلوا منهم كبش فداء لآفات الواقع، ويجردوهم من إنسانيتهم، بغرض كسب الدعم وأصوات الناخبين. وأشارت إلى أنه في غضون عام 2016، غضَّت بعض حكومات العالم بصرها عن جرائم حرب، واندفعت لإبرام اتفاقيات تقوِّض الحق في طلب اللجوء، وأصدرت قوانين تنتهك الحق في حرية التعبير، وحرَّضت على قتل أشخاص لمجرد أنهم اتُهموا بتعاطي المخدرات، وبرروا ممارسات التعذيب وإجراءات المراقبة الواسعة، ومدَّدوا الصلاحيات الواسعة الممنوحة للشرطة. وجاء تقرير المنظمة أن "عدة دول شنت حملات قمعية هائلة النطاق، ولا سيما في البحرين ومصر وإثيوبيا والفلبين وتركيا، بينما طبقت دول أخرى تدابير أمنية تتطفل على حياة مواطنيها، كما كان الحال في فرنسا، التي واصلت تمديد العمل بسلطات حالة الطوارئ دون رادع؛ وفي المملكة المتحدة، التي نفذت قوانين غير مسبوقة لتعزيز الرقابة بأشكالها".