كشفت أسرة أمير الجماعة الإسلامية الراحل عمر الرحمن عن وجود حالة تعتيم إعلامي وأمني من جانب السلطات الأمريكية تجاه مواعيد نقل جثمان الفقيد إلي القاهرة حيث لم تبلغ واشنطن السلطات المصرية او محامي الدكتور عمر عن هذا الموعد . وقال محمد أسد عمر عبد الرحمن نجل أمير الجماعة الإسلامية الراحل أنه لا علم لديه بموعد وصول الجثمان إلي مصر حيث يرفض الجانب الأمريكي إبلاغ الحكومة المصرية أو الأسرة أو محاميه بواشنطن عن هذا الموعد ويحيط العملية بإجراءات أمنية وتكتم شديدة . وأشار أسد في تصريحات خاصة ل "المصريون "الي أن اسرة عمر عبدا لرحمن تقدمت بطلب رسمي لوزارة الخارجية المصرية للعمل علي تسريع إجراءات نقل الجثمان وتم تقديم كافة الأوراق والمستندات عن الشخص الذي سيتسلم الجثمان ورقم هاتفه بحسب مطالب الجانب الأمريكي . ومضي أسد قائلا : تعاطي وزارة الخارجية المصرية مع الأسر كان ايجابيا حيث تعهدت الوزارة بإنهاء كافة الإجراءات بشكل سريع بل ونقلت لنا والكلام مازال لنجل الشيخ الراحل بوجود تعليمات من مؤسسة الرئاسة وجهات سيادية بضرورة بذل أقصي جهد وتذليل أية صعاب من جهة تسلم جثمان الفقيد ودفنه. ونفي نجل أمير الجماعة الإسلامية الراحل نفيا قاطعا وجود أي مطالب رسمية من جهة السلطات المصرية تجاه تسلم الجثمان أو إجراءات الجنازة وإقامة واجب العزاء مشيرا إلي أن أجهزة الدولة قد أعطتنا الحرية فيما يتعلق بالأمر ثقة في أسرة الشيخ والجماعة الإسلامية ولم تضع أي محاذير كما ردد البعض. وكان أمير الجماعة الإسلامية الدكتور عمر عبد الرحمن قد لقي ربه بعد معاناة مع المرض والجبس الانفرادي طوال 23عاما قضاها خلف قضبان السجون الأمريكية أثر إدانته والحكم عليه بالحبس مدي الحياة بتهمة الشروع في تفجير مركز التجارة العالمي بمدينة نيويورك في محاكمة أثير جدل حولها وحول مؤامرة نظام المخلوع مبارك للإيقاع بالشيخ الضرير عبر عملائه داخل الولاياتالمتحدة في منتصف تسعينات القرن الماضي