تعاني أعداد كبيرة من الحيوانات في حديقة حيوانات الجيزة من خطر الانقراض، أو التي لا يوجد لها مثيل في العالم، حيث إنها عادة عرضة للوفاة نتيجة، لأنها تعيش في بيئة غير تلك التي ولدت وتربت فيها، لذلك فإن النتيجة تكون إما ضعف عام يصيب تلك الحيوانات أو موتها. ولعل في وفاة "أنثى الشامبنزي" و"الزرافة" مؤخرًا أبرز دليل على الإهمال الذي تُعاني منه حديقة الحيوانات، والذي اضطر إدارة الحديقة مؤخرًا إلى البحث عن شركات أجنبية في محاولة منها إلى إنقاذ ما تبقى إنقاذه. وفي تصريح إلى "المصريون"، قالت رئيس الإدارة المركزية للحديقة سابقًا، فاطمة تمام، إنها تركت منصبها في وقتٍ كانت فيه الحديقة تتمتع بوجود أصناف عديدة من الحيوانات، وكانت تتوفر لهم بيئة جيدة، لافتة إلى أن هناك خطة تسير عليها الحديقة منذ نشأتها وهيّ استقدام أنواع جديدة من الحيوانات طالما توافر الظروف لذلك. وأكدت أن هيئة الخدمات البيطرية بوزارة الزراعة تتولى باستمرار عملية المتابعة الدقيقة للحيوانات وتحصينهم تجاه الأمراض الوبائية، لافتة إلى أن ذلك لا يمنع وجود وفيات لبعض الأنواع والتي تكون "البيئة" غير مناسبة لنموها وتربيتها، وإذا لاحظت إدارة الحديقة ذلك فإنها تقوم بإعادة تلك الأنواع إلى موطنها. ويقصد حديقة الحيوان آلاف الزوار سنويًا وذلك للتنزه، غير أن الحديقة الكائنة بمحافظة الجيزة، في الفترة الأخيرة تعاني نقصًا في الخدمات المقدمة للحيوانات، إضافة إلى أن بعض الحيوانات متواجدة ومر على وجودها سنوات دون تغيير، ما يجعل مشاهدتها "مملاً". وقال محمد رجائي، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان بهيئة الخدمات البيطرية، إن هناك مجهودات تقوم بها الهيئة حاليًا للحفاظ على الأنواع النادرة من الانقراض، وذلك بالاتفاق مع دول عديدة توجد لديها بيئة تناسب تلك الحيوانات، نافيًا أن تكون الحيوانات بالحديقة معرضة للإهمال. وأوضح رجائي أن الإدارة تنسق مع دول عديدة لاستجلاب حيوانات غير موجودة، إضافة إلى تصدير حيوانات تعاني مصر من تكدسها، لافتًا إلى أن أبرز الأنواع التي يتم التنسيق عليها هي "أبوعق والأيل الأوروبى وأبوحراب وفرس النهر وطيور البجع والبشاروش والنعام الأفريقي والغزال المصري". وأشار إلى أن عملية الاستجلاب أو التصدير تتم وفقًا لشروط محددة وبالاتفاق التام بين الإدارة المركزية لحديقة الحيوان وهيئة الخدمات البيطرية، كما أن تلك العملية تخضع لرقابة "حماية الحيوانات" وتتم وفقًا لإجراءات محددة.