مارست الحكومة وأجهزة الأمن أمس أبشع الانتهاكات لمجاملة يحيى عزمي مرشح الوطني في دائرة التلين بالشرقية وشقيق زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية ، والذي تدخل شخصيا لمساندة شقيقه الذي خاض جولة الإعادة ضد الدكتور محمود أباظة نائب رئيس حزب الوفد . تضمنت هذه الانتهاكات أعمال عنف وبلطجة من قبل أنصار مرشح الحزب الوطني فضلا عن التجاوزات الإدارية وقيام بعض القضاة بمنع مندوبي أباظة ومندوبي المجتمع المدني والإعلاميين من دخول اللجان .. وقامت قوات الأمن بحصار لجان الانتخابات وتم إغلاقها في عدة قرى مثل أبو طوالة والولجا وكفر ميت بشار .. وتم الاعتداء على الناخبين بالهراوات ومطاردتهم في الشوارع الجانبية لمنعهم من التصويت . وفي قرية ميت بشار صارح عميد شرطة الأهالي بأن لديه تعليمات من مدير أمن الشرقية بمنع الناخبين من التصويت وتعطيل العملية الانتخابية . وفي لجان 49 و50 و51 بالمعهد الفني بقرية ميت بشار قام أنصار مرشح الحزب الوطني يحيى عزمي وبرفقتهم عدد كبير من البلطجية بإرهاب المواطنين ومنعهم من دخول اللجان بمعاونة الأمن . وهو ما حدث أيضا بلجنتي 107 و108 بقرية القبة حيث قام رئيس اللجنة بمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم وإغلاق بابي اللجنتين من الداخل وترك الناخبين بالخارج وشاهد المواطنون سيارة حكومية تحمل رقم 63999 وبها عددا من ضباط أمن الدولة ومسئولين أخريين يجوبون اللجان ويدخلون كل لجنة للحديث الجانبي مع رئيسها ثم يخرجون . وفي لجان كفر أبو شحاتة تغيب القضاة عن الحضور إلى مقار اللجان حتى الساعة العاشرة والنصف ولم تبدأ اللجان في العمل إلا بعد حضورهم .. وشاهد الأهالي صناديق انتخابية داخل نقطة شرطة التلين مليئة ببطاقات إبداء الرأي لصالح يحيى عزمي ، وهو ما دفع مرشح الوفد إلى تقديم مذكرة عاجلة إلى كل من وزير العدل والمستشار انتصار نسيم أمين اللجنة العليا للانتخابات والمستشار فاروق الشنواني رئيس اللجنة العامة للانتخابات بالشرقية . يوضح فيها التجاوزات والانتهاكات التي حدثت من جانب مرشح الوطني . وطالب فيها بتنفيذ القانون وإصدار تعليمات فورية بوقف هذه التجاوزات ووضع ضمانات حقيقية لسير العملية الانتخابية . يذكر أن أباظة حصل على قرار كتابي من وزير العدل ورئيس اللجنة العليا للانتخابات بوجوب فرز كل صندوق انتخابي وإعلان نتيجته من خلال مكبرات الصوت على حدة . وكانت آخر التقارير قبيل صدور عدد المصريون الجديد تفيد بفوز محمود أباظة .