استقالا مسئولان كبيران يشرفان على المحاكم العسكرية في دولة جنوب السودان ،بسبب تدخلا من جهات عليا جعل من المستحيل محاسبة الجنود المتهمين بالاغتصاب والقتل خلال الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد.حسب خطابات اطلعت "رويترز" أمس السبت. وتعني استقالة البريجادير جنرال هنري أوياي نياجو والكولونيل خالد أونو لوكي أن خمسة مسئولين كبار استقالوا هذا الأسبوع. وتنحى جنرال يحظى باحترام كبير قبل سبعة أيام معللا ذلك بما وصفه بالمحسوبية العرقية في الجيش وتفشي انتهاكات حقوق الإنسان. ويوم الجمعة انشق وزير العمل لينضم لصفوف المتمردين. واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان عام 2013 بعد أن أقال الرئيس سلفا كير المنتمي لقبيلة الدنكا نائبه آنذاك ريك مشار المنتمي لقبيلة النوير. ونشبت معارك بعد ذلك على أسس عرقية على نحو متزايد وفي ديسمبر كانون الأول حذرت الأممالمتحدة من أن ذلك يمهد الطريق لإبادة جماعية. وقال نياجو ولوكي إن الجنود يرتكبون جرائم دون خوف من العقاب خاصة الضباط المنتمين لقبيلة الدنكا التي ينتمي لها الرئيس ورئيس أركان الجيش. وكتب نياجو في الرسالة "ارتكب نظامك جرائم حرب متنوعة وجرائم ضد الإنسانية أعمال إبادة جماعية وتطهيرا عرقيا." وأضاف "حالات الاغتصاب التي ارتكبت وترتكب من قبل جيشك وقواتك النظامية باتت لعبة يومية... أنت جندت الأطفال إجباريا وأمرت بقتل أسرى الحرب." يتبع