أدت عاصفة قوية ضربت جنوب ووسط كاليفورنيا، مساء أمس الجمعة، إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل، وتسببت بفيضانات ما اضطر السلطات إلى إجلاء مئات الأشخاص من منازلهم. وأعلن مسؤولو قسم الإطفاء في لوس أنجلوس، أن رجلا في الخامسة والخمسين قتل إثر تعرضه لصعقة كهربائية بعدما سقطت شجرة على أحد خطوط الطاقة فيما علق عدد من الأشخاص قرب نهر لوس أنجلوس إلى أن تم إنقاذهم باستخدام قوارب مطاطية. وقتل شخصان آخران في حوادث سير في منطقة سان دييجو، فيما قتل شخص رابع في غرق سيارة، كما أفادت وسائل الإعلام المحلية. وأصيبت امرأة بجروح عند سقوط سيارتها في مجرى مياه في لوس أنجلوس، كما أفادت محطة تلفزيونية محلية. وعلقت في السيارة إلى حين تمكن رجال الإطفاء من إخراجها منها. والعاصفة القوية مصدرها المحيط الهادىء ووصلت إلى كاليفورنيا الجمعة مترافقة مع رياح قوية وأمطار غزيرة أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي ما حرم حوالي 60 ألف شخص في منطقة لوس انجلوس من الكهرباء وأدى إلى إلغاء مئات الرحلات الجوية، فيما تأخرت عدة رحلات أخرى. وأعلنت مصلحة الأرصاد الجوية، أن فيضان المياه أدى إلى جرف سيارات وأشجار سقطت بسبب الرياح وبانزلاقات تربة. ويستمر الانذار من فيضانات في نهاية الأسبوع في كثير من مناطق كاليفورنيا التي شهدت هذا الشتاء سلسلة عواصف خففت بعض الشيء من الجفاف الذي كانت تشهده الولاية الواقعة على الساحل الغربي للولايات المتحدة منذ خمس سنوات. وتؤثر العاصفة التي حملت معها أمطارًا غزيرة مصحوبة برياح، تحديدًا في جنوب كاليفورنيا إلا أن التوقعات تفيد بإمكان هطول الأمطار في وسط الولاية وصولا إلى منطقة خليج سان فرانسيسكو. وأفادت مصلحة الأرصاد الجوية في لوس أنجلوس بأن "العاصفة تبدو كأنها الأقوى التي تضرب جنوب غرب كاليفورنيا هذا الموسم". وأضافت أن المناطق الشمالية من الولاية حيث أدت فيضانات الأسبوع الماضي إلى تخريب سد أوروفيل وإجلاء نحو 200 ألف شخص، ستشهد هطولا للأمطار في الأيام المقبلة. وتوقعت أمطارا غزيرة الإثنين والثلاثاء محذرة من احتمال تجدد الفيضانات في شمال كاليفورنيا.