كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن تل أبيب تعيش حالة قلق شديدة, بعد فوز القيادي العسكري في حركة حماس, يحيى السنوار, برئاسة المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير لها في 14 فبراير, أن السنوار (55 عاما) يقف على رأس الخط المتشدد في حماس إزاء إسرائيل, ويستعد استعدادا مكثفا للحرب القادمة معها. وتابعت " السنوار أيضا سيعرقل أي توجه لإبرام هدنة طويلة في القطاع, والتوصل إلى اتفاق طويل الأمد مع إسرائيل, كما سبق له أن رفض عرضا إسرائيليا لتبادل الأسرى، وما يعلنه من شروط للتوصل لصفقة جديدة ليست مقبولة من جانب إسرائيل". واستطردت الصحيفة " السنوار أخطر أعداء إسرائيل، سواء خلال مكوثه في سجونها أكثر من عشرين عاما، أو بعد الإفراج عنه عام 2011، حيث سلمته حماس في يوليو 2015 إدارة ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها", مرجحة أن يدفع السنوار باتجاه أسر المزيد من الجنود الإسرائيليين لممارسة ضغط إضافي على تل أبيب. وكانت حماس انتخبت في 13 فبراير الأسير المحرر يحيى السنوار رئيسا لمكتبها في قطاع غزة، وخليل الحية نائبا له. وحسب "الجزيرة", جرى انتخاب الأسير المحرر والقيادي البارز في الجناح العسكري لحماس يحيى السنوار أثناء انتخابات داخلية للحركة أجريت على مستوى مناطق قطاع غزة المختلفة، بينما فاز القيادي خليل الحية بمنصب نائب رئيس المكتب في غزة. وقد شارك في الانتخابات الداخلية آلاف من أعضاء الحركة في القطاع. ومن بين الفائزين أيض بعضوية المكتب السياسي لحماس في غزة, محمود الزهار وعماد العلمي وصلاح البردويل وعطا الله أبو السبح. كما أعيد انتخاب أحمد بحر لرئاسة مجلس شورى الحركة في القطاع. ومن المقرر أن تستكمل حماس انتخاباتها الداخلية في الضفة الغربية وخارج فلسطين قبل انتخاب رئيس المكتب السياسي منتصف مارس القادم. وحسب مراقبين, فإن الأوفر حظا للفوز هو إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي للحركة ومسئول مكتبها السابق في قطاع غزة. يشار إلى أن يحيى السنوار أسير محرر كان قد أفرج عنه في صفقة تبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. وقد عين السنوار فور الإفراج عنه مستشارا لهنية، كما أصبح مسؤولا عن ملف الأسرى الإسرائيليين لدى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة.