أكد الدكتور عبد الحليم قنديل المتحدث الرسمي لحركة كفاية أن ما حدث لم يكن انتخابات بالمعنى المعروف وإنما معركة مصغرة أدارتها الدولة بكافة أجهزتها ضد المواطنين فهو عنف موجه من الدولة ضد الأفراد . وقال قنديل في تصريح خاص ل "المصريون" إن لمعان السيوف والسنج التي اشتهرت بها الانتخابات التشريعية هو اتجاه قوي يرسخ في الذاكرة على نحو موسع أن هناك يوما عنيفا كبيرا قادما وانفجارا اجتماعيا وشيكا ، مشيرا إلى أن بساط التسامح والميل إلى الهدوء هي صفات اندثرت من المجتمع المصري وحل محلها صفات تفشي النهب والبطالة والبلطجة . ورأي المتحدث الرسمي لحركة كفاية أن ما حدث هو انتخابات منزوعة السياسة لعدم وجود أحزاب سياسية منظمة ومتواصلة مع الشارع ولها برامج سياسية واضحة للرأي العام في ظل غياب نظام القوائم . ووصف قنديل أن ما حدث هو مشروع استثماري تسابق عليه المرشحون للفوز بالحصانة .. فإذا كان هناك 5 آلاف مرشح تقدموا لخوض هذه الانتخابات فإن 4 آلاف منهم خاضوها على أنها بيزنس ومشروع استثماري ليس إلا .. مشيرا في ذلك إلى تقارير قدرت تكلفة هذه الانتخابات بمبالغ تتجاوز 7 مليارات جنية في ظل ارتفاع سقف الإنفاق غير المسبوق للمرشحين في شراء الأصوات والذمم . و من جهة اخرى وأكد قنديل أن ما حدث في دائرة فارسكور لإسقاط ضياء الدين داود رئيس الحزب الناصري هو أمر بشع حيث منعت قوات الأمن الناخبين من التصويت في 14 لجنة انتخابية بمدينة الروضة مسقط رأس داود وقاعدته التصويتية وتم إغلاق اللجان من الساعة الثامنة صباحا وحتى موعد إغلاق باب الاقتراع في السابعة مساء .. مما أدى إلى منع ما يزيد عن 17 ألف صوتا هي عدد الأصوات بهذه اللجان من الانتخاب .. ورغم كل هذه التجاوزات فاز المنافس بفارق 85 صوتا فقط حسب النتائج الرسمية . وأرجع قنديل إسقاط رئيس الحزب الناصري إلى عدد من الأسباب وعلى رأسها عقاب صحيفة العربي الناصري لاختراقها السقف المسموح به أكثر من مرة ولمعارضتها الشديدة لمسألة التوريث .. والسبب الثاني لإسقاطه هو كون داود رئيسا لحزب معارض يحظى بقبول الإخوان المسلمين ونواب المعارضة الأخريين .. وكونه مؤهلا ليكون العنصر الرابط بين أحزاب المعارضة والإخوان في المجلس الجديد ، علاوة على أن حزبه لا يقع في علاقة تناقض مع جماعة الإخوان مثلما هو الحال بين الجماعة وحزب التجمع . وعن موقف الحزب وردة فعله حيال ما حدث أكد قنديل أن الحزب بصدد ترتيب مجموعة من الإجراءات القانونية وسيتم إصدار بيان عن ذلك .. وعن خطة تحرك حركة كفاية في المرحلة المقبلة قال قنديل إن الحركة ستنظم مظاهرة يوم الاثنين المقبل الموافق 12 ديسمبر الجاري أمام دار القضاء العالي في تمام الساعة الواحدة ظهرا حتى مجلس الشعب للإعلان عن بطلان هذا المجلس والمطالبة برحيل سلطة التزوير مؤكدا أن الحركة ستدعوا كل نواب المعارضة الذين فازوا ومنهم نواب الإخوان وكذلك الذين سقطوا بفعل تزوير الحكومة .