منى الشاذلى تبكى على الهواء.. وعمرو أديب: "مبارك" خط أحمر مكرم محمد أحمد: "الثورة" جاءت ب"الغم".. والزند يصف الثوار ب"الغوغاء" على جمعة: الخروج على الحاكم حرام شرعًا تامر حسنى يذهب ل"التحرير".. والثوار يطردونه إلهام شاهين:"مبارك ده أبويا" سماح أنور تطالب بإحراق الثوار من أجل "مبارك"
"أيها المواطنون فى هذه الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد.. قرر الرئيس محمد حسنى مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد".. بهذه الكلمات أعلن اللواء عمر سليمان، تنحى مبارك عن السلطة بعد ثلاثة عقود من حكم البلاد فى 11 فبراير 2011. ولم يكن هذا الخطاب، هو الأوحد بل سبقه ثلاثة خطابات من مبارك فى محاولة منه لتهدئة الشارع المصرى، كانت تبدو متأخرة، ففى كل خطاب لا تتم الاستجابة إلى المطالب السابقة، وكان سقف المطالب يرتفع، أول خطابات مبارك كان فى 28 يناير 2011، حذر فيه من محاولات اعتلاء التظاهرات والمتاجرة بشعاراتها، وهى ليلة جمعة الغضب، والخطاب الثانى فى 1 فبراير 2012، حيث حمل تهديدًا على طريقة "أنا أو الفوضى" قائلاً: "أحداث الأيام القليلة الماضية تفرض علينا جميعًا شعبًا وقيادة الاختيار ما بين الفوضى والاستقرار". أما الخطاب الأخير له، كان فى 10 فبراير 2012، والذى أعلن فيه عن أنه لا ينوى الترشح مرة أخرى لانتخابات الرئاسة وأنه سينتظر حتى سبتمبر ليتم تسليم السلطة لمن ينتخبه الشعب، هذا الخطاب أثار جدلاً واسعًا بين الثوار فى الميادين الذين رفضوا هذا الخطاب متمسكين بتنحيه عن السلطة، رافضين العودة إلى البيوت دون "إسقاط النظام" لأن ذلك يعنى العودة إلى المربع صفر وربما ما هو أسوأ من ذلك بعد أن تعيد "الداخلية" قبضتها الحديدية على البلاد"، وعلى جانب آخر كان هناك مدافعون عن مبارك ونظامه بشكل لافت، رأوا أن الانتظار حل يحقق الاستقرار فى تلك الفترة وحاولوا أن يدافعوا عن وجهة نظرهم عبر وسائل الإعلام. بينما تواجد الثوار فى الميادين، خرج عدد كبير من الشخصيات العامة، من الإعلاميين والكتاب قبل التنحى يدافعون عن مبارك بكل ما أوتوا من قوة عبر وسائل الإعلام وصلت إلى بكاء البعض منهم، وفى السطور التالية نرصد أبرز الأسماء.. منى الشاذلي انهارت الإعلامية منى الشاذلى، بالبكاء على الهواء فى إحدى حلقات برنامجها "مع منى الشاذلي" عام 2011، وهى تشاهد خطاب تنحى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك. وقالت الشاذلى: "لم أبك فى حياتى من قبل إلا هذه المرة عندما رأيت بيان تنحى مبارك". مصطفى الفقي لم يكن يتوقع تنحى مبارك، حيث أصابه الأمر بصدمة كبيرة عقب بيانه العاطفى للتنحي. وقال "الفقي": "مبارك أعطى لمصر الكثير ولم يخطئ فى حقها". لميس جابر لم تتردد فى الاعتراف بحبها الشديد لمبارك، وسخرت كلماتها للدفاع عنه قبل التنحي، وانهالت على شباب الثورة بأفظع الألفاظ قائلة "شوية عيال صيع وعملاء" بحسب كلامها. وزعمت أن فترة الثورة هى الأسوأ على الإطلاق بل أسوأ من النكسة، وكانت مع نظام مبارك قلبًا وقالبًا ودافعت عنه قائلة: إنه قدم الكثير للوطن طوال ال30عامًا ولا يمكن"مرمطته بهذا الشكل" بحسب تعبيرها، والأصح أن يستمر فى حكمه. عمرو أديب "الرئيس مبارك خط أحمر بالنسبة لى وبدون ضغوط ورقابة ذاتية" بهذه الكلمات عبر الإعلامى عمرو أديب عن غضبه الشديد من الثورة، واصفًا عهد الرئيس مبارك بعهد الحرية قائلاً: "الراجل ده فى عهده ولا صحفى دخل السجن". وهاجم أديب، شباب الميدان وأشاع أنهم يتناولون واجبات من مطعم الوجبات السريعة "كنتا كي"، ودعا أديب إلى الالتفاف حول مبارك وعدم الإنصات إلى الداعين إلى الثورة للحفاظ على الأمن المصري. مكرم محمد أحمد جهر النقيب الأسبق للصحفيين بعدائه لثورة يناير ليل نهار، وقال إن الثورة جاءت بالغم وحملها مسئولية الانهيار الاقتصادى للدولة والمساوئ الطافية على السطح المصرى آنذاك. وكان بين نقيب الصحفيين السابق ومبارك، حالة من التزاوج الفكرى والتطابق السياسي، فكان مكرم من كتابى خطابات الرئيس السابق مبارك فكان موقفه العدائى طبيعى مثل الكثير الذين حاربوا الثورة من أجل الحفاظ على نظام الرئيس الأسبق مبارك. أحمد الزند "الغوغاء".. وصف أطلقه المستشار أحمد الزند ليذم بها الثوار أثناء تواجدهم فى ميدان التحرير، وقال عن مبارك فى ذلك الوقت إنه يحافظ على استقلال القضاء ولا يحاول التدخل فى أحكامه ووصفه بالحريص على القضاء وعلى الوطن. عزمى مجاهد واستقبل الإعلامى عزمى مجاهد ومدير الإعلام فى اتحاد كرة القدم، بيان تنحى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، بسب وقذف ثوار 25 يناير ودول قطر التى اتهمها بتمويل الثوار فى التحرير والتحريض على الفتنة. وقال مجاهد قاصدًا الثوار: "أى شخص يحارب الجيش والشرطة، يبقى من الشواذ جدًا". على جمعة قال الشيخ على جمعة، إن الخروج على الشرعية، حرام حرام، مخاطبًا المتظاهرين قائلاً: "تهيجون الشعب، والأغلبية مع مبارك، والله أمرنا أن نسير وراءه". وقال"جمعة" "حدث ما كان يخشاه الشيخ فاستغلت قوى الظلام تأجج رغبة الشباب فى المطالبة بالتغيير والعيش والحرية، واندلعت الثورة فى جنبات مصر، فخرج الشيخ مؤيدًا لطموح الشباب فى التغيير السلمي". وحذر الثوار من استغلال مطالبهم المشروعة من قبل قوى خفية فتتحول ثورتهم إلى فوضى عارمة تأكل الأخضر واليابس ولا تفرق بين مؤمن وفاجر. أنس الفقي يعتبر من أكثر الرجال المقربين لمبارك طوال فترة حكمة، وكان وزير الإعلام الأسبق فى عهده. وغضب " الفقي" أشد الغضب عقب تنحى مبارك، حتى حدثت بينه وبين الإعلامى محمود سعد مشادة كلامية ساخنة بسبب تنحى الأخير وقال الفقي: "مبارك مازال الرئيس". زكريا عزمى رئيس ديوان رئاسة الجمهورية فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، لم يستطع أن يتقبل خبر تنحى مبارك، وقال:" كتفى بكتفك فى الخروج يا ريس". تامر حسنى ذهب إلى ميدان التحرير فى محاولة منه لإثناء الثوار عن استكمال مشوارهم، إلا أنه تعرض للطرد من الميدان، ما دفعه للبكاء، محاولاً الاعتذار عن تصريحات سابقة ضدهم، ووجه بعاصفة استهجان من قبل "الثوار"، وخرج وسط صراخ المتواجدين فى الميدان، كما أظهر شريط فيديو بثته العديد من المواقع على الإنترنت. ومن بين عبارات الاستهجان لتامر، الذى كان قد أدلى بتصريحات مناهضة للمظاهرات فى ميدان التحرير، أثناء محاولته إلقاء كلمة عبر الإذاعة الداخلية فى الميدان: "الخاين أهو" و"مش عايزنك" و"ارحل". إلهام شاهين وتعتبر الفنانة إلهام شاهين، ضمن أكثر الفنانات التى أحببت الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، وانهارت انهيارًا شديدًا عقب تنحيه. وقالت: "مبارك ده أبويا وأبو كل المصريين". سماح أنور كانت من أكثر الفنانات التى هاجمت ثوار 25يناير، وطالبت بحرقهم قائلة: "احرقوا شباب 25 يناير"، ودافعت أنور عن مبارك، وقالت فى تعليقاتها التى تناقلتها الصحف، إنه على الدولة أن تطلب ضرب المحتجين "بالطائرات والقنابل والسلاح النووى وعدم التأخر من أجل إنقاذ مصر".