بمهارة ورشاقة قانونية ودستورية بارعة لا يتمكن منها إلا قلائل، صاغ المستشار طارق البشرى المادة 28 من الإعلان الدستورى، مدركًا أن أى مرشح لن يسلم من هواة الطعون، فهذه مهنة يحترفها بعض المصريين، وليس ضروريًا أن يكونوا على حق ولديهم أدلتهم ومستنداتهم. خلال أيام معدودة، تعرض عدد من المرشحين للطعن فى شرعيتهم بشائعات تستهدف أنسابهم وأوضاعهم القانونية، بدءًا من الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، ثم الدكتور محمد سليم العوا الذى قيل إن والده سورى. ولم يسلم عمرو موسى، فقد اتهم بأنه قام بتزوير الأوراق الرسمية التى حصل بمقتضاها على الإعفاء من الخدمة العسكرية لأنه "وحيد" والديه على غير الحقيقة، لأن له أخًا يهوديًا من والده يدعى "إيلاى" أو "على" بالنطق العربى من زوجة أبيه الفنانة "راقية إبراهيم" اليهودية الأصل واسمها الحقيقى "راشيل إبراهام"، يحمل الجنسية الفرنسية متنقلاً بين فرنسا وإسرائيل، وشغل فى وقت سابق منصب رئيس البنك الدولى فرع إفريقيا. حملة عمرو موسى نفت ذلك جملة وتفصيلاً، قائلاً إن له بالفعل أخًا غير شقيق اسمه "بيبر" فرنسى الجنسية، ليس يهوديًا ولا من جذور يهودية، من أم تزوجها والده أثناء دراسته فى فرنسا، عشرينيات القرن الماضى. أضاف مصنع الشائعات أن زوجة عمرو موسى أمريكية، فردت حملته الرئاسية بأن زوجته الوحيدة هى المصرية ليلى عبد المنعم بدوى، كبير مهندسى البترول بمصر فى السبعينيات وابنة شقيق أستاذ الدستور الدكتور ثروت بدوى نائب رئيس جامعة القاهرة الأسبق. الشائعة انطلقت مباشرة عقب قول عمرو موسى: "لا يصح أن يكون آخر رئيس وزراء عينه مبارك أول رئيس جمهورية بعد الثورة التى خلعت نظامه"، يقصد أحمد شفيق.. فهل الفلول هى التى تقوم الآن بصناعة الشائعات؟!.. وذكرت بعض المواقع على لسان مصادر أمنية مجهلة أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح يحمل الجنسية القطرية منذ السبعينيات، عندما كان طالبًا فى الجامعة ودخل فى مداخلة كلامية شهيرة مع الرئيس الراحل أنور السادات، وهذا ما نفته حملته الانتخابية على لسان محمود عبدالمجيد، وكتب أبو الفتوح على حسابه الشخصى على موقع تويتر: "أعتز بانتمائى لوطنى مصر، لم ولن أحمل غير الجنسية المصرية". خيرت الشاطر وأيمن نور وجدوا لهما المادة 2 من قانون ممارسة الحقوق السياسية، وقالوا إنها تمنع ترشحهما للرئاسة، لأن عفو المشير الذى صدر عنهما بصفته قائمًا بأعمال رئيس الجمهورية، لابد أن يتبعه رد اعتبار من محكمة الجنايات، والذى بدوره يحتاج لمرور 6 سنوات من تاريخ صدوره.. (يعنى الاتنين "آوت")! أحمد شفيق لم يتعرض حتى الآن لأى شائعة.. فماذا وراء الأكمة؟! [email protected]