بحث سكرتير "الحزب الديمقراطي الكردستاني" فاضل ميراني، اليوم الأحد، مسألة انفصال إقليم كردستان مع وفد التحالف الوطني العراقي. يأتي ذلك في الوقت الذي يزور فيه وفد من التحالف الوطني العراقي "أربيل" لبحث عدد من المسائل الداخلية وكان في استقبال الوفد رئيس وزراء كردستان "نيجيرفان بارزاني". وقال الدكتور "عبد الحكيم خسرو"، أستاذ العلوم السياسية في جامعة صلاح الدين في إقليم كردستان، إن زيارات وفد التحالف الوطني إلى إقليم كردستان ليس هدفها الحديث عن استقلال إقليم كردستان أو انفصاله، وإنما حول التسوية الوطنية، وبالتالي تطرح العديد من الأمور ومن بينها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاقيات جوهرية في إعادة بناء الدولة العراقية فإنه سيكون الاستقلال الحل الأفضل للدولة، وبالتالي إنهاء المشاكل بصورة تامة". وأضاف خسرو "هناك تفهم من جانب النخب والقيادات السياسية، وهنالك حديث عن حل الإشكالات الحالية، وإذا لم تحل فإنه لا مانع لدى هذه القيادات من استقلال الإقليم، وهذا يتطلب بعض الاتفاقيات المتعلقة بحدود إقليم كردستان واتفاقيات تتعلق بمسألة المياه وغيرها، وهناك تعقيدات كبيرة في هذا الموضوع". وعن رأي الولاياتالمتحدة باستقلال إقليم كردستان، قال خسرو "فيما يتعلق بالدور الأمريكي في مسألة استقلال الإقليم، فهو يركز على مسألة استقرار العراق، وإنهاء الهيمنة الإيرانية على العراق، وتعتقد الإدارة الأمريكية في أنه إذا بقي إقليم كردستان جزء من العراق فإنه سيكون عامل لإضعاف الهيمنة الإيرانية في العراق، لكن هذا لا يعني أن الولاياتالمتحدة سوف تقف ضد رغبة إقليم كردستان في الاستقلال, لكن ما هو معلن رسميا هو يتمثل بالحفاظ على وحدة الأراضي العراقية".