تنحصر المنافسة على رئاسة المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» بين اثنين هما نائب رئيس المكتب السياسي الحالي «إسماعيل هنية»، وعضو المكتب الدكتور «موسى أبو مرزوق»، ويستبعد «خالد مشعل» رالرئيس الحالي للمكتب السياسي من المنافسة. وقالت مصادر حمساوية إن رئيس المكتب السياسي الحالي للحركة «خالد مشعل» خارج المنافسة لأنه شغل منصبه لولايتين، وفق ما ينص عليه النظام الداخلي للحركة. ويتمتع «مشعل» بمكانة داخلية وخارجية رفيعة، لكن المسؤولين في الحركة يقولون إن النقاش الداخلي في الحركة حسم لمصلحة احترام النظام الداخلي. وقال مقربون من «مشعل» إنه سيواصل العمل السياسي من مقره في الدوحة حتى بعد خروجه من رئاسة المكتب السياسي. وأكد أحد أبرز المقربين منه: «يحظى أبو الوليد (مشعل) بمكانة سياسية مهمة في المنطقة، ولديه علاقات إقليمية واسعة، لذلك فإن الحركة تواصل تكليفه القيام بملفات مهمة»، بحسب صحيفة «الحياة». ويرجح العديد من المسؤولون في «حماس» أن يعود «مشعل» إلى التنافس على قيادة الحركة في الانتخابات التالية بعد أربع سنوات. وقالت مصادر رفيعة المستوى في الحركة إن «مشعل سيظل يحتفظ بمفاتيح المستقبل في حماس»، مشيرة إلى أنه يحظى بغالبية داعمة في أي انتخابات مقبلة، إذ يحظى بتأييد واسع بين قادة الحركة في الشتات وفي الضفة. وفي حال انتخاب «هنية» رئيساً للمكتب السياسي، سينتقل مركز القرار السياسي للحركة إلى قطاع غزة. لكن من المستبعد أن يؤدي ذلك إلى تغييرات جوهرية في سياسة الحركة لأن المرشحين لخلافته يتفقون على الخط السياسي العام ل «حماس». وقالت مصادر في الحركة إنه في حال فوز أحد قادة الحركة في القطاع برئاسة المكتب السياسي، مثل «هنية»، فإنه سيتنقل بين القطاع والخارج لمتابعة شؤون الحركة في الدوائر المختلفة. وكانت «حماس» بدأت في الوطن والخارج والسجون انتخابات عامة تشمل هيئاتها القيادية الوطنية والمحلية بمستوياتها كافة، وتستمر أسبوعاً. وتجرى الانتخابات في أربع دوائر، هي الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج والسجون، وستتوج بتشكيل مجلس شورى مركزي يضم 45 عضواً من هذه الدوائر، يقوم بانتخاب رئيس المكتب السياسي وأعضائه البالغ عددهم 19، في أول فرصة يتاح له فيها الالتئام.