زعم موقع "المصدر" الإسرائيلي، أن مغادرة إسماعيل هنية، القيادي فى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قطاع غزة، إلى السعودية لأداء فريضة الحج لها علاقة مباشرة بمخطط داخل الحركة لتوليه منصب رئاسة المكتب السياسي، خلفا للحالي خالد مشعل، الذي تنتهي ولايته الثالثة والأخيرة مع نهاية العام الجاري، وفقا لقوانين حماس. وقال الموقع، إن تراجع قوة الحركة في الضفة وصعود قوة قيادة الحركة بغزة وتسجيل انتصارات على إسرائيل في حماس، رشحت هنية ليكون في منصب رئاسة المكتب السياسي على أن يسمح له بالاستقرار في الخارج حفاظا على حياته، وحتى يستطيع التحرك في الخارج لحسم مصير قضايا مهمة وفتح آفاق جديدة مع جهات أخرى وإعادة إصلاح ملفات منها العلاقة مع إيران. وتقول مصادر حماس في غزة، إن هنية سيشكل قوة أكبر لقيادة الحركة المتواجدة في القطاع ودفعها نحو تولي مناصب أكثر قوة داخل المكتب السياسي وخارجه والتحكم في قرارات مصيرية بشأن الحركة مستقبلا، وسيضع غزة كميزان ثقل أكبر أمام أي تحرك آخر من أي جهة بالخارج أو حتى من الضفة وداخل السجون. ولا ترى المصادر أن خروج هنية من ساحة غزة إلى الخارج سيكون له التأثير الكبير داخل غزة وفتح مجال أمام قيادات تحبذ علاقة منفتحة مع إيران أكثر من تحبيذ هنية ومشعل وقيادة الخارج لمثل هذه العلاقة، كما أن هنية سيكون له الأثر الكبير في إعادة العلاقات مع إيران وسيكون داعما لمواقف قيادات حمساوية وعسكرية لمثل هذا التوجه.