قال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة زيد رعد الحسين، اليوم الجمعة، إن قوات الأمن في ميانمار ترتكب أعمال عنف غير مسبوقة بحق مسلمي الروهينجا". جاء ذلك في تقرير صادر عن المكتب الأممي، تضمن أيضاً إفادات شهود عيان نجوا في العبور إلى بنجلاديش هربًا من الظلم، حيث أتهموا قوات الجيش والشرطة وبعض العصابات المدنية الميانمارية بحرق منازل ومدارس ومحلات ومساجد المسلمين. وأضاف التقرير أن "الاضطهاد والظلم الذي يتعرض له أطفال الروهينجا بلغ حدودًا لا تُطاق". وتابع متسائلاً: "أية كراهية تلك التي تدفع إنسانًا إلى طعن طفل بالسكين وهو يبكي للحصول على حليب أمه التي تتعرض للاعتداء الجنسي على يد قوات الأمن المسؤولة أصلًا عن حمايتهما؟". ودعا المسؤول الأممي المجتمع الدولي إلى الضغط بكل ما لديه من قوة على الحكومة الميانمارية من أجل إنهاء عملياتها العسكرية ضد مسلمي الروهينجا، ووقف انتهاكات حقوق الإنسان. في سياق متصل، حملت المتحدثة باسم مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، في مؤتمر صحفي بجنيف، الحكومة الميانمارية مسؤولية "التطهير العرقي والمجازر" التي يرتكبها الجيش ضد الروهينجا.