أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الخميس، حرص بلاده على التنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة؛ ل"إعادة الزخم إلى العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات". جاء ذلك خلال لقاء السيسي بوفد من معهد الشرق الأوسط الأمريكي في واشنطن، بالقاهرة، وفق بيان لرئاسة الجمهورية. وقال المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف، في البيان، إن "السيسي أكد خلال اللقاء حرص مصر على زيادة التنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة لإعادة الزخم إلى العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات". وأضاف يوسف، أن "الوفد أكد خلال اللقاء على دور مصر المحوري في الشرق الأوسط باعتبارها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط". وأشار الوفد الأمريكي، وفق البيان إلى "إيلائه اهتماماً خاصاً لزيارة مصر هذا العام في ضوء الزيارة المرتقبة للرئيس المصري إلى واشنطن التي يجري التحضير لها (لم يتم الإعلان عن موعدها)". ويناير/كانون ثان الماضي، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن تطلعه لزيارة نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، إلى واشنطن. واستعرض السيسي، خلال لقائه بالوفد الامريكي "التطورات على الصعيد الداخلي والتحديات الأمنية التي تواجه مصر بسبب الإرهاب". وأكد السيسي "حرص مصر على مواصلة جهودها لإحياء عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وأن التوصل إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية من شأنه أن يوفر واقعاً جديداً يُحقق مصلحة كافة دول المنطقة ويساهم في إعادة الاستقرار إليها". وتعول القاهرة، على إدارة ترامب، مزيدًا من الدعم الاقتصادي والدبلوماسي لنظام الرئيس السيسي. وليست هناك أرقام رسمية حول حجم المساعدات الأمريكية لمصر، غير أن تقريرا منشورا بصحيفة الأهرام الحكومية المصرية عام 2012، ذكر أنه منذ توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل برعاية أمريكية عام 1979، تقدم واشنطن لمصر نحو 2.1 مليار دولار كمساعدات سنوية. من هذه المساعدات 815 مليون دولار معونة اقتصادية، و1.3 مليار دولار معونة عسكرية. وتمثل المعونات الأمريكية لمصر 57% من إجمالي ما تحصل عليه من معونات ومنح دولية، من الاتحاد الأوروبي واليابان وغيرها من الدول، وفق المصدر ذاته آنذاك. وتواجه مصر أزمة اقتصادية، دفعتها في أغسطس/ آب الماضي، لطلب قرض من صندوق النقد الدولي، بقيمة 12 مليار دولار لمدة 3 سنوات، وفي 12 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي تسلم البنك المركزي المصري، شريحة أولى منه بقيمة 2.75 مليار دولار.