طالب وزير الخارجية ، سامح شكري، من رئيس "لجنة الخدمات العسكرية" بمجلس النواب (الكونجرس)"ماك فورنبري" بزيادة المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، التي تقدر بنحو 1.3 مليار دولار سنويا، من أجل مواجهة الإرهاب. وجاء ذلك لدى لقاء شكري الموفد من قبل السيسي للتواصل مع زعماء حزب ترامب (الحزب الجمهوري)، ضمن زيارته الحالية إلى واشنطن، مع "ماك فورنبري" الثلاثاء بمشاركة رئيس المكتب العسكري المصري في الولاياتالمتحدة، حيث استعرض الجانبان برنامج المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، والتطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الجارية في مصر نقلا عن موقع العربى ال21. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية ، أحمد أبو زيد في بيان أصدره بأن شكري أكد خلال اللقاء مع "فورنبري" أن برنامج المساعدات العسكرية لمصر يتطلب مراجعة بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على إطلاقه، حيث يزداد الاحتياج يوما بعد يوم لزيادة المساعدات الأمريكية لمصر، لتمكينها من استمرار جهودها في مجال مكافحة الإرهاب، وتوفير الحماية لأبنائها، وتعزيز الاستقرار والسلام بمنطقة الشرق الأوسط، التي ازدادت توتراتها وأزماتها بشكل متفاقم، على حد قوله.
وأضاف أبو زيد، أن "فورنبري" أكد خلال اللقاء، ثقته بأن الإدارة الأمريكية الجديدة سوف تعطي دفعة جديدة للعلاقات المصرية- الأمريكية، وأن الولاياتالمتحدة مستعدة للاستماع إلى شركائها في مصر، فيما يتعلق بكيفية تطوير وتعزيز العلاقات الأمريكية. وقال شكري في تصريحات للتلفزيون المصري يوم الأحد الماضي: "إن قضية المساعدات الأمريكية لمصر وزيادتها، كانت ضمن القضايا التي ناقشها في زيارته الحالية للولايات المتحدة." وأشار إلى أنه أكد للمسئولين الأمريكيين الذين التقاهم أهمية ما حققته هذه المساعدات في السابق في إطار جهود مصر التنموية، وتعزيز قدرات القوات المسلحة، ومراعاة حجم المساعدات للتحديات الجديدة بمنطقة الشرق الأوسط، وتعزيز مكانة مصر العسكرية لمواجهة هذه التحديات وخاصة الإرهاب، وعدم الاستقرار الموجود في الدول المحيطة بمصر، بحسب قوله. وكشف أنه تناول أيضا مع لجان الكونجرس المعنية باعتماد هذه المساعدات التوجه نحو طرح فكرة زيادتها، بما يتناسب مع حجم التحديات التي تواجه مصر والمصالح الأمريكية المصرية في منطقة الشرق الأوسط، حسبما قال. وأشاد شكري بالتواصل الذي تم بين الرئيس المنتخب دونالد ترامب والرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى انتهاج الإدارة الأمريكية الجديدة لسياسات ورؤية متصلة مع الرؤية المصرية إزاء قضايا المنطقة، على حد قوله. وكان سامح شكري، بدأ قبل أيام، زيارة إلى الولاياتالمتحدة، التقى خلالها نظيره الأمريكي جون كيري وإدارة الحكومة الانتقالية، وأقطاب الحزب الجمهوري، في أول زيارة عقب انتخاب دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة. وفي هذا الإطار، التقى شكري أمس الاثنين، مع زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ "جون كورنين". وأشار المتحدث باسم الخارجية المصرية إلى أن شكري أكد ل"كورنين" أن اللقاء يأتي للحرص على التواصل من جانب الحكومة المصرية مع أعضاء الكونجرس لتأكيد خصوصية العلاقات المصرية الأمريكية، وحرص مصر على دفع وتعزيز تلك العلاقة، في الفترة المقبلة، لاسيما مع تولى الإدارة الأمريكية الجديدة مقاليد الحكم. وقدم شكري خلال اللقاء مع "كورنين" عرضا للتطورات التي تشهدها مصر حاليا، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية تتبنى برنامجا شاملا للتحول الاقتصادي والاجتماعي والسياسي تلبية لتطلعات الشعب المصري، وأنها اتخذت قرارات مهمة خلال الفترة الأخيرة على مسار تنفيذ الإصلاح، وأن الدعم الأمريكي لمصر يعد أساسيا ومهما لنجاح التجربة المصرية. وأضاف أبو زيد أن زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ أكد، من جهته، أن استقرار مصر يعد أساسيا لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، وأن الولاياتالمتحدة سوف تظل دائما حليفة لمصر وداعمة لها، وأنه على الحكومة المصرية أن تثق بأن الولاياتالمتحدة تنظر إلى مصر باعتبارها ركنا أساسيا لاستقرار المنطقة، وأن المصالح الأمريكية تقتضي تعزيز العلاقة مع مصر في المجالات كافة.
وفيما يتعلق بالأوضاع الداخلية، استعرض شكري برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، والاتفاق الذي تم التوقيع عليه مؤخرا بين مصر وصندوق النقد الدولي، زاعما أن تجاوب الشعب المصري مع تلك الإجراءات وقبوله بها، دليل على الدعم المجتمعي لسياسة الحكومة ورؤيتها لبرنامج الإصلاح. وتقدم واشنطن لمصر منذ توقيع معاهدة التسوية السلمية مع الجانب الإسرائيلي برعاية أمريكية عام 1979، نحو 2.1 مليار دولار كمساعدات سنوية، منها 815 مليون دولار معونة اقتصادية، و1.3 مليار دولار معونة عسكرية.