أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأربعاء، مصادقة السلطات الإسرائيلية على بناء 3 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية. ووصفت الحركة، في بيان تقلت "الأناضول" نسخة منه، القرار بأنه "تصعيد إسرائيلي خطير يهدف إلى سرقة وابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية". وأضافت أن "إسرائيل تحاول من خلال هذا القرار إلى فرض واقع ديمغرافي جديد يمكّنها من استكمال ما وصفته بسياستها العنصرية التي ترسخها حكومة بنيامين نتنياهو". وحذرت الحكومة الإسرائيلية من الاستمرار في سياسة التوسيع الاستيطاني في القدس والضفة الغربية. ودعت الحركة الفصائل الفلسطينية إلى تبني استراتيجية وطنية شاملة ترتكز على برنامج المقاومة لمواجهة "التغول الإسرائيلي". وصادق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، أفغيدور ليبرمان، مساء أمس الثلاثاء، على بناء 3 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بينها صحيفة "يديعوت أحرنوت" أن الوحدات ستتوزع على عدد من المستوطنات بالضفة الغربية. وقال بيان صادر عن مكتب ليبرمان، اطلعت عليه الأناضول، أمس أن هذه الخطوة "تأتي من أجل تلبية الاحتياجات للسكان وضمان استمرار حياتهم بشكل طبيعي وروتيني". ويعتبر المجتمع الدولي والأمم المتحدة جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية المحتلتين "غير شرعية". وفي 23 ديسمبر الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي، قراراً يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري والكامل لأنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية. ويعد الاستيطان من أكثر ما يعرقل استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة منذ أبريل 2014.