تساؤلات وعلامات استفهام أحاطت مخترع علاج فيروس "C" والمعروف إعلاميًا ب"جهاز الكفتة" اللواء إبراهيم عبد العاطى, وذلك بعدما أعلنت نقابة الأطباء في مصر إحالة عدد من الأطباء للمحاكمة بتهمة الإعلان والترويج للجهاز، ما أدى إلى الإضرار بملايين المواطنين الذين راودهم الأمل في العلاج, وقد تصل العقوبة الموقعة عليهم إلى الإيقاف عن ممارسة المهنة مدة لا تزيد على سنة، وقد تصل إلى الشطب نهائيًا من سجلات النقابة. وتعود التفاصيل إلى 22 فبراير 2014، حين تم الإعلان عن نجاح الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بابتكار علاج جديد للمصابين بفيروسي "C" عن طريق جهاز "سي سي دي" للقضاء على الفيروسات من النوعين.
وبث التلفزيون المصري وقتها، تقريرًا ظهر فيه اللواء إبراهيم عبد العاطي – مخترع الجهاز – وهو يفحص مريضًا بواسطة الجهاز، ويبلغه: "تحاليلك زي الفل قدامي، وكان عندك إيدز وراح", حيث أثار إعلان الجهاز سخرية مواقع التواصل الاجتماعي، التي لم تتوقف على مدى العامين والنصف على وصفه ب"الفنكوش"، مشككين في مصداقيته. الأمر الذي دفع أحد المحامين لرفع دعوى قضائية تطالب بمحاكمة المسئولين عن الجهاز وذلك للترويج لأخبار كاذبة وفقًا للقانون الصحافة والإنترنت. ليبقى السؤال هل سيحاكم عبد العاطي على تهمة الترويج لأخبار كاذبة؟ من جانبه يقول يسرى الدمياطى الخبير القانونى: "القانون للجميع ولا يوجد "خيار وفاقوس", ومدام تمت محاكمة جنينة بنفس التهمة والتى سبق صدقها مع مرور الأيام , فيجب أن يخضع مسئولو جهاز الكفتة للمحاكمة وذلك بتهمة الإضرار بالمال العام أولاً وثانيًا الترويج لإشاعات مغرضة وكاذبة على حد قوله . وأضاف الدمياطى فى تصريح خاص ل"المصريون" أن هناك جهات سيادية تقف خلف عبد العاطى, لذلك سيكون آمنا ليوم الدين على حد قوله.