قال مسؤول في "الحزب الجمهوري" الأميركي (حزب الرئيس دونالد ترامب)، إن التأخر في صدور قرار بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب (وسط فلسطينالمحتلة 48) إلى القدس، جاء بناء على طلب إسرائيلي. وصرّح الرئيس المشترك لفرع الحزب الجمهوري الأمريكي في الدولة العبرية، مارك تسيل، بأن ترامب "يدعم نقل السفارة بشكل قاطع، ولم يطرأ أي تغيير على موقفه، لكنه حذِر بسبب المخاوف التي طرحتها جهات إسرائيلية مسؤولة". وأضاف تسيل (قاد حملة ترامب الانتخابية بين اليهود الذين يحملون الجنسية الأمريكية)، في تصريحات نقلتها عنه صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأحد، أنه متأكد من أن نقل السفارة الأمريكية للقدس سيتم في نهاية الأمر. وأشار إلى أن ترامب صرّح في أكثر من مرة بأن إدارته "ستحترم رغبة الحكومة والشعب الإسرائيليين في المسائل المتعلقة بدولة إسرائيل عامة، وبالقدس خاصة". وأوضح: "لا يوجد دليل أفضل على ذلك من عدم الرد على الإعلان الإسرائيلي في الأسبوع الماضي، عن بناء 2500 وحدة اسكان في يهودا والسامرة (المسمى العبري للضفة الغربيةالمحتلة)". ورجّح مارك تسيل، أن تمنح تل أبيب واشنطن الضوء الأخضر لنقل السفارة الأمريكية للقدس، مؤكدًا: "وعندما يتم ذلك ستُنقل السفارة". وكانت أوساط إسرائيلية عبّرت عن خيبة أملها في ما قالت عنه "تلكؤ" الإدارة الأمريكية الجديدة في نقل سفارة بلادها إلى القدسالمحتلة، "كاستحقاق كان ترامب قد تعهد به خلال حملته الانتخابية". ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أمس الأول (الجمعة) عن ترامب قوله إنه "لا يزال من المبكر لأوانه الحديث عن نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب للقدس". وبيّن أنه غير معني بالحديث عن الموضوع في الوقت الحالي، وهو ما فاجأ الأوساط الإسرائيلية واعتبرته تراجعًا في الموقف الأمريكي بما يخص موضوع نقل السفارة. وقال الناطق بلسان البيت الأبيض، شون سبايسر، بداية الأسبوع الماضي، إنه "لم يصدر قرار بعد" في هذا الموضوع، وإن الإدارة لا تزال "في المراحل الأولى من إجراءات اتخاذ القرار". يذكر أن غالبية سفارات الدول الأجنبية بما فيها الأوروبية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، تتواجد في تل أبيب، حيث يرفض المجتمع الدولي الاعتراف بضم القدسالمحتلة لإسرائيل، ويؤكد أن هذا الضم غير شرعي وينتهك القانون الدولي. وهدّد الفلسطينيون بأنه في حال تم نقل السفارة الأميركية إلى القدس، فإن منظمة التحرير ستلغي اعترافها ب "دولة إسرائيل"، بالإضافة إلى أن دولة الاحتلال تتخوف من ردّ فعل شعبي فلسطيني وعربي في حال نقل السفارة.