شن النائب سمير غطاس، عضو مجلس النواب، هجومًا عنيفًا على حكومة شريف إسماعيل، بعد مشروع القانون الذي تقدمت به لمجلس النواب للمطالبة بزيادة رواتب رئيس الحكومة والوزراء والمحافظين ونوابهم. وتقدم بطلب للبرلمان يرفض فيه مشروع القانون، وكتب على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": بيان عاجل قبل عرض مطالبة الحكومة بزيادة مرتبات الوزراء به بالقول -اللي اختشوا.. ماتوا-.. الحكومة تطالب بزيادة مرتبات الوزراء والأسعار تطحن الموظفين والمعاشات والفقراء". وتابع: "بدلا من أن يتقدم رئيس الوزراء بقانون لزيادة مرتبات حكومته، عليه أن يشرع في إجراء إصلاح إداري شامل يتضمن تخفيض عدد الحقائب الوزارية المتضخمة التي تحولت إلى ورم بيروقراطي"، مضيفًا أن حكومة شريف إسماعيل بها 36 وزيرًا وأداؤها لا يخفى على أحد، والأمر ليس بزيادة العدد". ولفت إلى أن محمد علي باشا أنشأ إمبراطورية ضخمة ب 6 وزراء، والولايات المتحدة أكبر قوة اقتصادية في العالم بها 15 وزارة والدستور الياباني يحظر الموافقة على حكومة تزيد على 17 وزيرًا، وفي وبريطانيا 20 وزيرًا، لماذا في مصر 36 وزيرًا وماذا قدموا؟. وأكد أن المشكلة التي نواجهها حاليًا ليس فقط في مشروع قانون زيادة الوزراء، ولكن لدينا 521 وكيل أول وزارة و2170 وكيل وزارة، وأصحاب الدرجة الأولى في الجهاز الإداري حتى وكيل وزارة قرابة مليون موظف. وأضاف: "لما رئيس الحكومة يطالب زيادة مرتبات الوزراء لابد أن يحسب عدد المستشارين في الوزارات ويضع شروطًا تغل يد كل وزير في تعيين أصدقائه كمستشارين، وكما رأينا الرقابة الإدارية ضبطت مستشار وزير الصحة ومستشار وزير المالية في قضايا رشوة، للأسف لا يوجد قانون يمنع تعيين المستشارين وبالتالي رواتبهم خارج المنظومة، وهذه قضية أولى بالتشريع. وقال سمير غطاس للحكومة: "رفقًا بالمواطنين ورحمة بالناس الغلابة قبل ما ينفجروا، أنا طالبت بزيادة المعاشات 20% لمجاراة التضخم الذي وصل إلى 24.3% وفقًا للإحصائيات الرسمية لأنهم أولى بالزيادة، وبما أن الحكومة لا تضبط الأسعار وتخضع لشروط صندوق النقد الدولي المهينة فلابد من زيادة مرتبات جميع الموظفين وليس الوزراء". وتابع: "اللي مش عاجبه مرتبه يمشي واللي مش قادر يؤدي خدمة عامة مجانا أو بالراتب المتاح حاليا يروح مع ألف سلامة وفي غيره آلاف جاهزين لتأدية نفس الدور، لكن أن تنكأ الحكومة جراح الناس "اللي مش لاقية تأكل ولادها كيلو لحمة في الشهر" بهذا الشكل المستفز غير مقبول على الإطلاق.