كشف الدكتور حمدى إسماعيل، عضو مجلس الشعب عن حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين" عن وجود خلافات قوية داخل الجماعة بعد قرار الدفع بالمهندس خيرت الشاطر رئيسًا للجمهورية. وقال، إن اجتماع شورى الجماعة والذي أقر فيه ترشيح الشاطر يوم السبت شهد العديد من الاعتراضات على الشاطر فى بدايته إلا أن في النهاية نسبة التصويت كانت فى صالحه، حيث حصل الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب على 48%من أصوات مجلس شورى الجماعة، مقابل 52%من الأصوات للشاطر، الأمر الذى دفع المعارضين للرضوخ لأمر الجماعة والاقتناع به. وأوضح إسماعيل أن الجماعة عرضت الترشح على ثلاث شخصيات من خارجها، لكنهم رفضوا وعلى رأسهم المستشار طارق البشرى, معتبرا أن قرار ترشيح الشاطر جاء لمواجهة مخطط المجلس العسكرى لتقليص دور الجماعة السياسى عن طريق الحد من صلاحيات البرلمان والتدخل فى عمل اللجنة التأسيسية للدستور خلال اجتماعاتها الثلاثة الماضية. وأشار إلى أن الجماعة ستصدر بيانًا خلال أيام يوضح أسباب أختيار مرشحًا للرئاسة على عكس رغبتها قبل ذلك. وردًا على إمكانية فقد الجماعة لشعبيتها بعد قرار ترشيح الشاطر للرئاسة، قال إسماعيل إن الجماعة تسير فى قلب الأمة ولن يؤثر هذا القرار على شعبيتها. من جهته، أعرب الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ب "الأهرام" عن توقعاته بحدوث انشقاق داخل الجماعة الفترة القادمة، خاصة بعد اعتراض العديد من قيادات "الإخوان" على ترشح الشاطر ودعم شباب الجماعة لأبو الفتوح، وهو ما أثار غضبهم. وقال إن موقف المعارضين سيكون شوكة فى ظهر الجماعة وبادرة للقضاء على تنظيمهم الذى مكنهم من الحصول على العديد من المناصب السياسية وسيطرة العشوائية على قراراتهم. فيما رأى الدكتور يسرى العزباوى، الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية ب "الأهرام" إن جماعة "الإخوان المسلمين" ستواجه موجة حادة من الانقسامات داخل الجماعة، وخاصة بعد سخط العديد من قياداتها على قرار ترشيح الشاطر لرئاسة الجمهورية. وأوضح أن مرشح الإخوان لن يحظى بقبول الشارع المصرى، مؤكدًا أن تجربة انتخابات مجلسى الشعب والشورى، لن تتكرر مع الإخوان مرة أخرى وخاصة بعد اهتزاز شعبية الجماعة فى الشارع.