أكد حزب الوفد، أن 25 يناير سيظل يومًا مجيدًا في تاريخ الأمة، حيث خرج فيه الملايين من شعب مصر لأول مرة بعد ثورة 1919، مطالبين بالتغيير والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وأوضح الحزب، أن "التغيير حدث وانتهت أسطورة الحاكم الأبدي وتعثرت خطى الثورة بعد أن قفز عليها الانتهازيون وأصحاب الأجندات الذين حاولوا الاستحواذ على الثورة وتوجيهها، فكانت النتيجة أن سقطت الثورة في أيدي جماعة الإخوان، وقت أن كانت الجماعة هي التنظيم الأقوى ماليًا وعسكريًا وتنظيميًا، فاقتحموا السجون وأقسام الشرطة، وأراقوا الدماء لإشعال الغضب، ولكن تلك هي الثورات يقوم بها الشرفاء ويسطون عليها الجبناء". وتابع الحزب، في بيان له ، أن شعب مصر الأبي وقواه السياسية كان في حراك دائم دون يأس أو استسلام، واستطاعوا بدعم جيش مصر العظيم ومؤسساته تصحيح مسار الثورة بثورة 30 يونيو المجيدة التي ساندها وحماها قواتنا المسلحة ومجلسها العسكري فكانت النهاية الأبدية لجماعة ظلت على مدى أكثر من ثمانين عامًا، خنجرًا في جسد الوطن. واستطرد: أن البلد أصبح لها دستور جديد يستحقه شعب مصر بحكم تاريخه وحضارته وثقافته، وحدث انتخاب رئيس جديد للبلاد بإرادة شعبية حرة وبما يشبه الإجماع، وحدث انتخاب مجلس النواب في انتخابات حرة نزيهة، واستعادت الدولة مكانها ومكانتها الدولية والإقليمية وبدأت الحرب على الفساد والإهمال الذي ظل سمة من سمات مؤسسات الحكم لعقود طويلة مضت. ووجه الحزب التحية إلى القوات المسلحة خير أجناد الأرض التي انحازت لإرادة الشعب في ثورتيه والتي لولاها لاختطف الوطن لصالح جماعة نكتوي اليوم بنار ما تمارسه من عنف وإرهاب، قائلًا: "تحية لأرواح الشهداء الذين سقطوا من شباب الثورة، تحية لأرواح الشهداء من أبناء جيش مصر الباسل الذين بذلوا دماءهم حماية لمصر وشعبها، تحية لأرواح شهداء الشرطة الأبطال الذين بذلوا أرواحهم كي نحيا سالمين آمنين، حما الله مصر ووقاها كل سوء وحما شعبها الصابر الأبي من كل من يريد به شراً".