سلطت صحيفة هارتس الإسرائيلية الضوء على زيارة القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية لمصر للمرة الأولى منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في عام 2013. ووصل هنية، الذي يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إلى مصر في طريق عودته من قطر، حيث يتواجد رئيس حركة حماس خالد مشعل. وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن هنية سيعقد اجتماعات مع مسئولين أمنيين مصريين في جهاز المخابرات، لمناقشة العلاقات بين مصر وحماس والتركيز بشكل خاص على الوضع الأمني في سيناء وحصار قطاع غزة نقلا عن موقع أصوات مصرية التابع لوكالة رويترز. وكانت حركة "حماس" تتمتع بعلاقات قوية مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر، ما أدى إلى توتر العلاقات بين الحركة الفلسطينية والحكومة المصرية عقب عزل ومحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي. وحظرت مصر جماعة الإخوان وأعلنتها "جماعة إرهابية" في ديسمبر 2013، بعد حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة والذي أدى إلى مقتل 16 شخصا وإصابة العشرات. وفي تطور فارق في العلاقات رحبت حركة "حماس" بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق المصالحة الفلسطينية، في مايو 2016، والتي طالب فيها الفصائل الفلسطينية المختلفة بالاتحاد من أجل إيجاد حل للقضية الفلسطينية نقلا عن موقع اصوات مصرية التابع لوكالة رويترز . وقال السيسي إن اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل سيكون "أكثر دفئا" من الوضع الحالي لو تحققت مطالب الفلسطينيين بإقامة وطن لهم، مشيرا إلى أن هذا سيؤدي إلى "عبور مرحلة صعبة في التاريخ لأنه سيقضي على الإحباط واليأس عند الفلسطينيين".