قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يضغط على نظيره الفلسطيني إسماعيل هنية لتجنب تقديم تنازلات لمصر وسط عدم استقرار الأوضاع هناك، مضيفة أن أردوغان يحث هنية على عدم تقديم خطة واضحة للمصالحة مع حركة فتح أو تعزيز العلاقات مع مصر. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن أردوغان تحدث هاتفياً مع هنية ليلة الجمعة، قبل يوم من كلمة الأخير، بمناسبة الذكرى السنوية لصفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل لإطلاق سراح الجندي الأسير"جلعاد شاليط" مقابل 1021 من السجناء الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية. وأوضحت أن أردوغان ضغط عليه لتغير بعض العبارات الخاصة بالمصالحة الفلسطينية، وألا يعترف بالنظام المصري الحالي، حيث إن الاعتراف سيقود شرعية جماعة الإخوان المسلمين في العالم العربي والإسلامي. ولفتت الصحيفة الصهيونية إلى أن هنية اتبع تعليمات رئيس الوزراء التركي، أثناء إلقاء خطابه يوم السبت الماضي، و تحدث فقط عن المصالحة الفلسطينية دون الاهتمام بكيفية تطبيقها، في حين أعرب عن رغبته في تخفيف حدة التوتر مع مصر. أصبح التقارب بين حماس وأردوغان واضحاً خاصة في الأسابيع الأخيرة، مع الزيارة التي قام بها خالد مشعل الزعيم السياسي للحركة، إلى أنقرة قبل نحو أسبوعين، حيث وصفت الزيارة بأنها محاولة لكسر العزلة التي وضعت حماس نفسها بداخلها، بعد الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين في مصر.