أنقذت فتاة سعودية زميلاتها من الموت المحقق بعد تصدرها لقيادة الحافلة المدرسية التي تقلهم من المدرسة إلى المنزل ، عقب شعور السائق الباكستاني بحالة إعياء شديدة. وقالت "فاطة الصعب" بطلة الواقعة ل "العربية.نت" ، إنها تعلمت مبادئ قيادة السيارة في رحلات عائلتها إلى الصحراء. ورغم أنها لا تعرف القيادة بتفاصيلها الكاملة، إلا أنها استطاعت أن تمسك المقود وتحرك الحافلة نحو جهة مغايرة لترتطم بعمود كهرباء وتقف. وتابعت "سائق الحافلة ظهر عليه التعب، وبدأت الحافلة تترنح، وكنت أجلس في المقعد الذي خلف السائق مباشرة، عندها لاحظت أن السائق لم يعد يتحكم بالباص جيداً، وحاد عن الطريق وسط صراخ الطالبات. تكمل "فاطمة" كلامها الذي لا ينتهي عند تشنج يد السائق: "عندها، اتجه الباص نحو غرفة كهربائية. في تلك اللحظة قفزت من مكاني، وقمت بتغيير مسار السيارة نحو الجهة الثانية لترتطم بماسورة كهرباء وتقف. لأجد زميلتي أشواق بخش بجانبي". كرّم مكتب التعليم بالجموم الطالبتين، بالإنابة عن تعليم مكة، على الدور الذي قامتا به في إنقاذ زميلاتهما بعد أن أغمي على السائق. هذا وطالب مهتمون بإجراء فحوص طبية بشكل دوري للسائقين.