ذكرت صحيفة "تاجس شاو" الألمانية إن النظام المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي يرحب بسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه جماعة الأخوان المسلمين,والجماعات الإسلامية بشكل عام. وأضافت الصحيفة أن ترامب قد أشار في تصريحاته أثناء حملته الانتخابية إلي انه جاء ليحارب الإسلام والمسلمين في أمريكا والعالم بأكمله,وتضامنت هذه التصريحات مع تقديم السياسي تيد كروز بمشروع قانون إلى الكونغرس يطالب باعتبار الإخوان المسلمين جماعة إرهابية . وعقبت الصحيفة أنها تتوقع فرحة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتصريحات ترامب ودعوات الكثيرين لدرج جماعة الأخوان المسلمين ضمن الجماعات الإرهابية حول العالم ,مشيرة إلي إن السيسي يعتبر الأخوان المسلمين عدوه الأول في مصر ,الذي يجب التخلص منه نهائيا . وتابعت إن الرئيس السيسي تقبل بارتياح غياب الرئيس السابق للولايات المتحدة باراك اوباما ,في نفس الوقت الذي رحب بشدة بالرئيس دونالد ترامب,موضحا أن هذا التقبل يعتبر موافقة ضمنية منه علي سياسة ترامب العدائية . وأشارت الصحيفة إلي زيارة الرئيس السيسي في سبتمبر من العام الماضي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نيويورك بعد فوز الأخير مباشرة ,حيث أوصل له رسالة بأن سياسة أوباما تجاه الإخوان المسلمين كانت خاطئة. وتتوقع الجريدة أن لهذه الأسباب يرحب السيسي بالرئيس الأمريكي ترامب,فهو يري فيه أداة تساعده في التخلص من المعارضة الإسلامية في البلاد . ومن جهة أخري تري الصحيفة أن تصريحات ترامب ضد المسلمين تصب في صالح تنظيم داعش الإرهابي، فهو عندما يقول: "إنهم جميعاً يكرهوننا"؛ فإنه بذلك يستخدم نفس فكرهم ويدعم الفيديوهات التي يستخدمونها لتجنيد الشباب, لأن تنظيم داعش الإرهابي يكرر دائماً في بياناته الدعائية أن هناك عداوة أبدية بين الإسلام والغرب. ومن ضمن تصريحات العنصرية لترامب ضد المسلمين قوله "بأننا يجب علينا خروج جميع المسلمين من البلاد",كما أشار في تصريح له انه يدعم هو الأخر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي,قائلة: "السيسي حليفي في مواجهة الإرهاب بمنطقة الشرق الأوسط وهدفنا القضاء على تنظيم داعش الإرهابي".