تحل اليوم ذكرى ميلاد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذى ولد فى 15يناير 1918 فى 12 شارع قنوات بحي باكوس بالإسكندرية قبيل أحداث ثورة 1919 في مصر، وهو من أصول صعيدية، حيث ولد والده في قرية بني مر في محافظة أسيوط، ونشأ في الإسكندرية وعمل وكيلاً لمكتب بريد باكوس هناك وقد تزوج من السيدة "فهيمة" التي ولدت في ملوي بالمنيا. انشغل بالعمل السياسى أثناء دراسته الثانوية بمدرسة رأس التين بالإسكندرية، حيث خرجت تظاهرات طلابية واسعة من قبل الطلبة تطالب بإعادة العمل بدستور 1923، بعد أن أصدر إسماعيل صدقى رئيس الوزراء آنذاك قرارًا بإلغاء العمل به. تأسيس حركة الضباط الأحرار تنظيم تأسس من بعض ضباط الجيش المصري بقيادة محمد نجيب مع جمال عبدالناصر وعدد من الضباط، وفى ليلة 23 يوليو من عام 1952 توجه الضباط الأحرار إلى القصر الملكى وخلع الملك فاروق وأعلن نجاح الثورة فى بيان تلاه من الإذاعة أنور السادات. إصدار قانون الإصلاح الزراعى فى سبتمبر من العام 1953، اتخذ جمال عبد الناصر واحدًا من أبرز القرارات المهمة وهو الإصلاح الزراعى، الأمر الذي حوله من حركة انقلاب قام بها الضباط الأحرار إلى ثورة تراعى مصالح الجماهير وتضعها فى المقام الأول ضمن أولويات السياسة المصرية، وكان ينص قانون الإصلاح الزراعى على تحديد الملكية الزراعية للأفراد، وأخذ الأرض من كبار الملاك وتوزيعها على صغار الفلاحين المعدمين ثم صدرت تعديلات متتالية على القانون حددت ملكية الفرد والأسرة متدرجة من 200 فدان إلى خمسين فدانًا للملاك القدامى وأصبح لكل فلاح مصرى 5 أفدنة يزرعها ويأكل ويعيش من خيرها. تأميم قناة السويس قرار تأميم قناة السويس كان من أهم وأخطر القرارات التي اتخذها الرئيس الراحل، وبهذا القرار أعلن عداءه للإمبريالية الغربية، ونقل ملكية المجري الملاحي المصري الاستراتيجي من الحكومة الفرنسية إلي الحكومة المصرية مقابل تعويضات تمنح للأجانب وجاء هذا القرار عقب رفض البنك الدولي تمويل بناء السد العالي في أسوان. وحدة مصر وسوريا تحقق حلم الرئيس جمال عبد الناصر، فى توحيد الوطن العربى جزئيًا فى العام 1958 عندما تم تأسيس الاتحاد بين مصر وسوريا، فيما عرف فى التاريخ الحديث باسم "الجمهورية العربية المتحدة" وهو الاسم الرسمى للوحدة التى تمت بين مصر وسوريا بين يومى 22 فبراير عام 1958 و28 سبتمبر 1961م. وكانت بداية حقيقة لحلم توحيد الدول العربية وكانت القاهرة عاصمة للجمهورية الجديدة، بالإضافة إلي توحيد برلمان البلدين في مجلس الأمة بالقاهرة. التنحى عقب نكسة 1967 "أقول لكم بصدق وبرغم أية عوامل قد أكون بنيت عليها موقفى فى الأزمة، فإننى على استعداد لتحمل المسئولية كلها، ولقد اتخذت قرارًا أريدكم جميعًا أن تساعدونى عليه: لقد قررت أن أتنحى تماماً ونهائياً عن أى منصب رسمى وأى دور سياسى، وأن أعود إلى صفوف الجماهير، أؤدى واجبى معها كأى مواطن آخر. إن قوى الاستعمار تتصور أن جمال عبد الناصر هو عدوها، وأريد أن يكون واضحاً أمامهم أنها الأمة العربية كلها وليس جمال عبد الناصر". هذه الكلمات جاءت فى خطاب وجهه الرئيس جمال عبد الناصر، إلى الأمة عقب هزيمة مصر فى حرب الخامس من يونيو، إلا أنه عاد بعد أن خرجت الجماهير فى الشوارع تطالبه بالاستمرار فى الحكم إلى أن توفى فى 28سبتمبر 1970.