قال الدكتور محمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إنه اتصل بالرئيس الأسبق حسني مبارك، قبيل الغزو الأمريكي للعراق في مطلع 2013، واللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية آنذاك، لإقناع الرئيس صدام حسين بالتراجع عن موقفه حتى لا تتعرض بلاده للغزو. وأضاف البرادعي في حواره في الجزء الثاني المذاع على التليفزيون "العربي"، الذي انتهى في تقريره عن العراق إلى خلوه من أسلحة الدمار الشامل، أن اتصاله بمبارك وسليمان "باعتباره عربي ويهمه القضية العراقية والخوف من مخطط تقسيم الوطن العربي وسرقة ممتلكاته". ولفت إلى أن الرئيس مبارك وعمر سليمان، قالا إن "صدام خدعهم في عملية غزو الكويت"، مشيرًا إلى أنه تواصل معهما أكثر من مرة، لكنهما فشلا في مسعاه. وأكد البرادعي، أنه على علم باستهداف العراق وحاول منع ذلك بكافة الطرق من خلال التواصل مع بعض القادة العربية، مضيفًا أن نتيجة الأنظمة السلطوية تؤدي إلى الهلاك في النهاية. وأشار إلى أن "الدول العربية تقوم دائمًا بدور المتفرج، كما عاهدنا عنا ذلك ولم تقدم أي جديد في أمر الغزو، كان تقوم بدور المتفرج، بل أن جميع الهجمات الأمريكية انطلقت من الأراضي العربية".